القمة الإفريقية تمهل المجلس العسكري السوداني ثلاثة أشهر لاستعادة النظام الدستوري

 أمهلت القمة الإفريقية المنعقدة اليوم الثلاثاء في القاهرة، المجلس العسكري الانتقالي في السوداني بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان ثلاثة أشهر، وأوصت مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي أن يمدد الجدول الزمني الممنوح للسلطة السودانية لمدة ثلاثة أشهر.

كان عدد من القادة الأفارقة التقوا في القاهرة اليوم بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الاتحاد الإفريقي  وممثلون رفيعو المستوى عن الشركاء الإقليميين للسودان: تشاد، الكونغو، جيبوتي، رواندا جنوب أفريقيا الصومال إثيوبيا "رئيس الايجاد، جنوب السودان"، في قمة تشاورية في القاهرة يوم 23 أبريل 2019 لبحث التطورات الأخيرة في السودان، وقدم عن السودان إحاطة حول التطورات الأخيرة.

وأعرب رؤساء الدول والحكومات والممثلون رفيعو المستوى عن كامل تضامنهم مع شعب السودان، وبالغ تقديرهم للشجاعة والعزيمة التي أبدتها جموع الجماهير في سعيها السلمي لتحقيق أمالها وطموحاتها المشروعة نحو تدشين عملية شاملة للتحول الديمقراطي السلمي بما يحقق الاستقرار والتنمية والرفاهية للسودان،.

وأعادت الدول المشاركة تأكيد غايات الاتحاد الإفريقي نحو تعزيز السلم والأمن والاستقرار في القاهرة، كما أعادوا تأكيد التزامهم بوحدة وسيادة وسلامة وتماسك السودان، وسلامة أراضيه.

وأعربوا عن دعمهم الكامل لدور الاتحاد الأفريقي و"الايجاد" ودول الجوار في مساندة جهود السودان لتجاوز التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي يواجهها.

وشددت الدول المشاركة على أن هناك حاجة عاجلة لقيام السلطات السودانية والقوى السياسية السودانية بالعمل معاً بحسن نية لمعالجة الأوضاع الحالية في السودان، وسرعة استعادة النظام الدستوري من خلال حوار سياسي ديمقراطي يملكه ويقوده السودانيون أنسهم يشمل جميع الأطراف السودانية، بما فيها المجموعات المسلحة، بما يحقق أمال وطموحات الشعب السوداني لإرساء نظام سياسي ديمقراطي شامل، وترسيخ حكم القانون وحماية وتعزيز حقوق الإنسان وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والفعالة بمساندة الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي.

وفي ضوء الإحاطة التي قدمها موسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي حول زيارته الأخيرة إلى السودان وأخذاً في الاعتبار الاجراءات المعلنة من قبل السلطات السودانية، حيال مرحلة الانتقال السلمي والمنظم والديمقراطي أقرت الدول المشاركة بالحاجة إلى منح المزيد من الوقت للسلطات السودانية والأطراف السودانية لتنفيذ تلك الإجراءات مع مراعاة ألا تكون مدة مطولة وأوصت بقيام مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي أن يمدد الجدول الزمني الممنوح للسلطة السودانية لمدة ثلاثة اشهر.

شجعت الدول المشاركة رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي على مواصلة الحوار مع السلطات والأطراف السودانية وطالبت السلطات السودانية بمواصلة انخراطها البناء مع الاتحاد الأفريقي ومفوضيته.

وشجعت الدول المشاركة المجتمع الدولي على مواصلة دعمه وعلى تقديم مساعدات اقتصادية عاجلة للسودان، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية، وأكدت على أهمية التخفيف العاجل لديون السودان.

أكدت الدول المشاركة الحاجة إلى دعم جهود السودان في تحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدته وتأمين حدوده ومكافحة ومنع أي أنشطة غير مشروعة عابرة للحدود بما يتضمن تهريب الأسلحة والجريمة المنظمة وتهريب البشر التي من شأنها زعزعة أمن السودان والسلم والأمن في المنطقة بأثرها.

وتم توجيه وزراء خارجية الدول المشاركة لقعد اجتماع متابعة في خلال شهر للنظر في التطورات بالسودان ورفع تقرير إلى رؤساء الدول والحكومات.

وأعرب رؤساء الدول والحكومات والممثلون رفيعو المستوى عن تقديرهم لمبادرة أخيهم فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي باستضافة أعمال القمة التشاورية لمواصلة بحث الوضع في جمهورية السودان.