الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

من هو المتشدد الجديد الذى يقود الحرس الثورى الإيرانى؟

الرئيس نيوز

 قرر"آية الله علي خامنئي" تعيين  جنرال معروف بالتشدد، في منصب قائد فيلق الحرس الثوري،وتمت ترقية حسين سلامي إلى رتبة اللواء، ليحل محل اللواء محمد علي جعفري، الذي ترأس قيادة الحرس الثوري منذ عام 2007، وتم ترقيته إلى منصب قائد "قاعدة حضرة بعقوبة الاجتماعية والثقافية"، وهي الذراع الثقافي والتربوي للحرس الثوري. وجاء اختيار  سلامي استجابة لمطالبات بضرورة التغيير في قيادة الحرس الثوري الإيراني، كما ذكر بيان التكليف الصادر عن خامنئي "نظرا لخبرتك الرفيعة وكفاءتك في الوفاء بمتطلبات الإدارة رفيعة المستوى والمسؤوليات المختلفة في المؤسسة الثورية والجهادية والشعبية للحرس الثوري الإيراني" وفقًا للبيان الذي نقلته فارس نيوز الإيرانية.

الجنرال البالغ من العمر 59 عامًا، مثله كمعظم أعضاء الحرس الثوري الإيراني، هو محارب قديم إبان الحرب العراقية الإيرانية، وتدرج في سلم الترقيات العسكرية بما في ذلك عمله السابق كقائد للقوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني. وعلى الرغم من العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران بهدف الضغط على طهران بسبب نشاطها العسكري في الشرق الأوسط وبرنامج الصواريخ الباليستية، تواصل طهران تحسين ترسانتها الصاروخية.

وقال بهنام بن طالبو، زميل مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، ومقرها واشنطن لصحيفة واشنطن بوست، إن ترقية سلامى يمكن أن تفهم على أنها "نية إيران للتركيز بشكل أكبر على البرنامج الصاروخي. وأضاف طالبو: "من المؤكد أن  خبرة سلامي السابقة ستنعكس دون شك على الخطاب والسياسات المستقبلية التي سيتبناها الحرس الثوري الإيراني بشأن الصواريخ"، مضيفًا: "في سوريا، فإن الحرس الثوري الإيراني يساعد في زيادة بناء مصانع ومستودعات الصواريخ، وكذلك استخدام غطاء الحرب للمساعدة في تحسين قدرات حزب الله الصاروخية".

وعبر المسؤولون الإسرائيليون مراراً وتكراراً عن مخاوفهم من ترسيخ أقدام إيران في سوريا وتهريب الأسلحة المتطورة إلى حزب الله - من طهران إلى لبنان عبر سوريا - مؤكدين أن كلاهما خط أحمر للدولة اليهودية.

ويأتي التغيير في قمة منظومة الحرس الثوري  بعد فترة وجيزة من قرار إدارة ترامب إدراجه على اللائحة الأمريكية للمنظمات الإرهابية. 

وصرح طالبو لصحيفة واشنطن بوست بأن سلامي "الذي يخضع بالفعل لعقوبات ثانوية من قبل واشنطن لن يغير على الأرجح سياسات طهران الإقليمية، فإخراج جعفري من الصورة والدفع  بقائد جديد مثل حسين سلامي عبارة عن تطور لافت أرادت به طهران طرح مجموعة جديدة وواسعة من التهديدات التي تتحسب لها أمريكا وحلفاؤها مثل إسرائيل منذ فترة طويلة من جانب إيران. 

ومن المرجح أن يكون هذا مثالًا على التغيير البيروقراطي لدعم الركود الاستراتيجي، و"تأتي الخطوة كمحاولة لإشعال الوقود الخطابي الذي يصدره الحرس الثوري الإيراني منذ سنوات"، فالمسؤولون العسكريون الإيرانيون المتشددون لا يخجلون من الخطاب التحريضي، كما كانت تصريحات سلامي السابقة دائماً الأكثر عدوانية ومن المعروف أنه كان دائمًا الأسرع في الرد على تهديدات واشنطن وتل أبيب".