الأسد يبحث مع روسيا أزمة الوقود.. وأمريكا تدخل على الخط
بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، اليوم السبت، أزمة الوقود في البلاد.
وقال
بوريسوف للصحفيين بعد اجتماع مع الأسد: "منابع النفط الرئيسية الآن بعيدة عن
متناول الحكومة السورية. بالطبع نوقشت هذه المسألة. وهناك مقترحات محددة. وعلى
الجانب السوري التوصل إلى قرار".
وتشهد المدن السورية طوابير طويلة لسائقي
السيارات أمام محطات الوقود، انتظاراً لتوريدات لا تأتي، وهو ما فاقم أزمة الوقود في
البلاد، وأصاب حركة المرور بالشلل.
وتفاقمت الأزمة منذ أسبوعين لتطال البنزين، حيث خفّضت وزارة النفط السورية الاثنين
الماضي، للمرة الثالثة في عشرة أيام، كمية البنزين المخصصة للسيارات الخاصة لتصبح
عشرين لترا كل خمسة أيام، بينما يحصل سائقو الأجرة على عشرين لترا كل يومين.
ودخلت واشنطن على خط الأزمة، حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية
الأمريكية، مورغان أورتاغوس، إن "أزمة المحروقات السورية سببها تبديد الأسد
على كل موارده على تمويل الحرب". وأضافت في تغريدة على موقع تويتر: "في
الوقت الذي يعاني السوريون العاديون من نقص يومي في الوقود والضروريات الأساسية
الأخرى، يواصل الأسد تبديد موارده القليلة لتمويل الميليشيات"، حسب تعبيرها.
ويذكر أن تكلفة احتياجات سوريا اليومية من الوقود تقدر بثمانية ملايين
دولار، وأن الإنتاج النفطي للمناطق الخاضعة لـ"الأسد" لا يتعدى نسبة 24%
من الاحتياجات اليومية في ظل سيطرة القوات الكردية على آبار البترول الأكثر ثراء
في شمال البلاد.