"شنطة الاستفتاء".. تجاوزات في بعض لجان بولاق أبو العلا
على وقع أنغام المهرجانات الشعبية تبثها مكبرات صوتية من حافلات تحمل شعارات مؤيدة للتعديلات الدستورية، وشباب وفتيات تحمل صدورهم عبارة «اعمل الصح»، شهد الاقتراع في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، اليوم، بلجان وسط القاهرة، إقبالًا كثيفًا، وملحوظًا، بل وتزاحم في بعض اللجان، كما رصد «الرئيس نيوز».
البداية كانت من لجان حي بولاق أبو العلا، الذي تحجب السماء فيه، لافتات للكثير من عائلات المنطقة، وخاصة التجار، تعلن تأييدها للتعديلات الدستورية.
أمام لجان المعهد الفني الصناعي بشارع الصحافة، اصطف العشرات من النساء يحمل الكثير منهن أطفالهن، يتطلعن في وجوه من حولهم، تبرز في أيدي كل منهن بطاقة شخصية، وبطاقة أخرى من ورق كرتوني مستطيل.
وقالت إحدى الناخبات إن البطاقة الكرتونية يتم استبدالها بسلع غذائية، دون أن تفصح عن المزيد، لكنها أضافت أن بعض النساء حصلن على بطاقات غير مختومة، وبالتالي فإن فرص حصولهن عن السلع الغذائية مهددة، لكن شابًا ممن يستخرجون بيانات الاقتراع والقيد في كشوف الناخبين للنساء، أبلغهن بإمكانية الحصول على بطاقات أخرى.
وقالت أخرى، إن رجال أعمال وأحزاب يوزعون كوبونات سلع من أجل التصويت بنعم على التعديلات الدستورية.
عبر أزقة ضيقة، تقف على جانبيها مبان متهالكة، مضت جولتنا إلى بقية لجان حي بولاق أبو العلا، كانت تقودنا إلى اللجان، أصوات الأغاني الوطنية والشعبية، التي تبثها مكبرات الصوت الموجودة أمام سرادق كل مقر انتخابي، تميزه ألوان العلم التي تشكل مظلة من قماش تقي الناخبين، وحراس اللجان، أشعة الشمس.
مدرسة «أبو الفرج» واحدة من مقار الاقتراع في الاستفتاء بحي بولاق أبو العلا، يجاورها مسجد السلطان أبو العلا الشهير، وعلى الرصيف المجاور للمدرسة وقف عدد من الناخبين، غالبيتهم من الشباب والنساء، يلوحون بالأعلام، ويرددون: «تحيا مصر».
«أعمل فيكي إيه.. لما أقولك تيجي يبقى تيجي بسرعة»، هكذا تحدثت ناخبة مسنة إلى أخرى جاءت تهرول حاملة طفلًا فوق كتفها، لتبتسم في خجل، وهي تعتذر عن التأخير، لتلحق بآخر صف طويل من طابور كان ينتظر أهله الدخول للتصويت.
بعد عبور كوبري 15 مايو نحو شارع 26 يوليو بالزمالك، يسلك الناخب الذي تقع لجنته الانتخابية بمدرسة الزمالك القومية المشتركة يمينًا، ليجد المقر أمامه مباشرة، وسط زحام مشهود خلال الساعات الأولى من التصويت اليوم السبت.
ودعا أحد الناخبين مصوري الصحف والمواقع الإخبارية إلى تصوير الطوابير قائلا: «صورونا.. تحيا مصر.. صورونا لأن القنوات المعادية تقول إننا لم نخرج للتصويت».