مفتي الجمهورية يحسم الجدل بشأن مكبرات الصوت في المساجد

أكد الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية أن التلوث بشكل عام يعد نوعا من أنواع الاستعمال السيئ للبيئة والاعتداء عليها.
وقال عياد في مقابلة مع برنامج "اسأل المفتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "لنقول إن التلوث بشكل عام ومن بينها التلوث السمعي هو نوع من الاستعمال السيئ للبيئة والاعتداء عليها، وبالتالي أنا كشخص مطالب ألا أسمع سوى ما هو حسن وبالتالي الضوضاء نوع من الاعتداء على البيئة ربنا تبارك وتعالى حذرنا من ذلك عندما، قال وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا".
وأضاف: "مكبرات الصوت في السيارات أو البيوت أو المساجد الأمر يحتاج للمراجعة لأن الصوت العالي ربما فيه إيذاء للآخرين ربما مريض أو طفل والشريعة الإسلامية وضعت لها مجموعة من الضوابط التي تحافظ على التعامل الأنسب خصوصا أن أحد أخطر أنواع التلوث البيئي هو ما يرد إلى السمع".
وتابع: "ربما كلمة تتلقفها الأذن ثم تكون نقطة محورية في تغير حياة الإنسان من الصلاح إلى الشقاء أو من الخير إلى الشر".
وعن انتشار التلوث البصري قال عياد: "التلوث مرتبط بالمسلك الأخلاقي أو المنظومة القيمة أو الذوق العام وفي فترة من الفترات كان هناك حرص على المظهر الخارجي لأنهم يقولون الجوهر والمعني وكلاهما نحتاج إليه، ولكننا نحن الآن مع هذه الطفرة والشدة الاقتصادية والحرص على الجانب الاقتصادي تجد أن اللمسة الجمالية قد غابت".
واختتم: "في الشريعة الإسلامية كتب بعض الفقهاء في العلاقة بين الفقه والعمران وكيف أن الفقيه حين كان يكتب ويتحدث في بعض الموضوعات التي تتعلق بالإنشاءات كان حريص على جملة من الآداب مثل ألا تستظل بها على جارك وألا تتجاوز بها الحدود وألا يكون فيها تحقير لشأن المباني الأخرى وكل ذلك يقول إننا أمام منظومة اختلت بسبب عوامل محددة".