الثلاثاء 01 أبريل 2025 الموافق 03 شوال 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

عاجل| هل تندلع حرب أهلية في إسرائيل؟.. أستاذ علوم سياسية يوضح

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور سهيل دياب أستاذ العلوم السياسي أن التيار الديني في إسرائيل يسعى إلى تحويل الدولة إلى دولة أهلية، مشيرا إلى أن ذلك ينذر بصدامات داخلية.

وقال دياب في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الوضع الحالي في إسرائيل أن التيار اليميني التلمودي يريد الدخول إلى معركة صفرية أما رابح أو خاسر في المعركة الداخلية، وأن تكون دولة إسرائيل دولة ليبرالية صهيونية علمانية أو أن تكون دولة دينية تلمودية يمينية استيطانية".

وأضاف: "هذه المعركة هي حول الوجه النهائي لدولة إسرائيل بمعني أن من سيربح في هذه المعركة سوف يؤثر كثيرا على ما هو آت من امتدادات حسب من يربح في هذه المعادلة".

وتابع: "إذا ذهبت بالتغيرات السلطوية لصالح الجانب التلمودي الديني فإنها سوف تتحول إلى دولة عالم ثالث خلال 10 سنوات بدون اقتصاد متقدم ولا إمكانيات تكنولوجية ولا رؤية تنموية بعيدة المدى وهذا ما يهدد به التيار العلماني الصهيوني الليبرالي الذي يقول لا مكان لنا في دولة يحكمها اليهود والتلمود وأنه لسنا لهذا السبب جئنا وأقمنا دولة إسرائيل".

وأكمل: "عندما يتحدث المجتمع الإسرائيلي عن الحرب الأهلية فهم لا يتحدثون عن الحروب الأهلية بشكل كلاسيكي".

وأوضح: "الأمر الأول تفكك الحلم الصهيوني بالمفهوم الذي أقيمت عليه دولة إسرائيل وهو ما يعني أن الدولة سوف تذهب لاقتصاد ضعيف وإلى هيمنة متواضعة وهذا يقول إن الهجرة السلبية ستكون العامل الحاسم خاصة بين شرائح الشباب والأدمغة الكبيرة في إسرائيل وبدأت الهجرة من هذا النوع قبل 7 أكتوبر وتعمقت بعد 7 أكتوبر".

وأوضح: "يتحدثون عن أن الوضع الحالي سوف يتطلب مواجهة شارع مقابل شارع لأن التغير هو تغير بنيوي وليس فوقي، هذا الأسبوع عندما نزل الحريديم إلى الشارع من أجل عدم الذهاب إلى التجنيد كانت هناك مواجهات عنيفة من الممكن أن تصل إلى دموية وعندما نزل محتجون ضد الانقلاب القضائي كان هناك مواجهات غير معهودة وحتى الان هي بين السلطة الرسمية والشارع".

واختتم: "المرحلة القادمة التي يتخوفون منها هي أن تكون المعركة بين الشارع والشارع لأن النخب السياسية مسيطر عليها الآن من قبل نتنياهو وحكومته والاستطلاعات للجمهور تقول عكس ما تريده الحكومة الحالية وهذا التناقض لا يمكن حله بوسائل ديموقراطية تشريعية".