مصطفى البرغوثي: قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بعدم اعترافها بالقانون الدولي "فضيحة مدوية"

أكد الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية أن إسرائيل تسعى إلى إعادة إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وقال البرغوثي في تصريحات تلفزيونية: "بعد أن فشلت إسرائيل على مدار 15 شهرا في تحقيق أهدافها الأربعة وهي اقتلاع المقاومة واستعادة الأسرى بالقوة وفرض هيمنتها على قطاع غزة وبعد أن فشلت في أهم هدف وهو التطهير العرقي".
وأضاف: "نشهد اليوم انتكاسة جديدة لأن إسرائيل اخترقت اتفاق وقف إطلاق النار وتوجت الخرق بفرض حصار على سكان قطاع غزة لمدة 26 يوما وعملت بعد أن تراجع ترامب عن دعوته لجريمة التطهير العرقي عادت إسرائيل لتحاول معه مرة أخرى وعادة لتروج لأخطر فكرة يحملها الكيان الإسرائيلي الاحتلالي وهو العودة لفكرة التطهير العرقي لكل سكان قطاع غزة".
وتابع: "أخطر الأفكار التي تطرح هو إنشاء معسكر اعتقال كبير في منطقة المواصي وحشر الـ 2.2 مليون فلسطيني فيه ثم وضعها في ظروف قاسية لإجبارهم على الرحيل وهذه هي الخطة الإسرائيلية ولا تجري فقط في غزة ولكن في الضفة الغربية".
وواصل: "نحن نشهد عملية تطهير عرقي في المخيمات ودمار في جنين ونور شمس وطولكرم وانتقوا إلى مخيم نابلس وربما يخططون للانتقال إلى مخيمات أخرى".
وأوضح: "أخطر ما جرى اليوم كان قرار المحكمة العليا الإسرائيلية ردا على التماس بإجبار الحكومة الإسرائيلية على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة قالت إن القانون الدولي لا ينطبق على حرب إسرائيل العدوانية على غزة".
واختتم: "أعلى محكمة في إسرائيل أعلنت أنها لا تعترف بالقانون الدولي في كل ممارساتها وهو ما يمثل فضيحة مدوية ويمثل تأكيدا بأن القضاء الإسرائيلي ليس سوى العوبة بيد أجهزة الامن والحكومة الإسرائيلية ولا علاقة له بمبدأ العدالة وما يجري انكشاف كامل وفضيحة كاملة لطبيعة السلوك الإسرائيلي ووقاحة غير مسبوقة بسبب تقاعس العالم والمجتمع الدولي عن القيام بواجبه تجاه من يرتكب جرائم الحرب وجريمة الإبادة الجماعية".