الإثنين 31 مارس 2025 الموافق 02 شوال 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"فشلت كل المقترحات": إدارة ترامب تتحمل اللوم على انهيار محادثات وقف إطلاق النار في غزة

الرئيس نيوز

نقل موقع واي نت الإخباري الإسرائيلي عن صحيفة قطرية، الأربعاء، قولها إن إسرائيل تحاول تقويض جهود الوساطة المصرية في مفاوضات صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار مع حركة حماس.

ونقلت صحيفة بننسولا القطرية عن المصادر قولها إن إسرائيل تستخدم المحادثات غطاءً لدفع خطة التهجير القسري للفلسطينيين من غزة. 

وقال أحد المصادر: "هناك محاولات لإحراج القاهرة من خلال خطة إسرائيلية تهدف إلى دفع أجندة التهجير القسري".  

وأضاف الموقع الإسرائيلي أن جميع المقترحات التي قدمتها مصر في الأيام الأخيرة باءت بالفشل، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى غياب دعم واشنطن. وقال مصدر: "رفضت الإدارة الأمريكية تقديم أي ضمانات للضغط على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي". 

وأفادت التقارير بأن المبعوث الأمريكي رفض أحد هذه المقترحات، الذي دعا إلى هدنة إنسانية خلال عيد الفطر القادم. وتوقفت المفاوضات منذ انتهاء المرحلة الأولى من صفقة الرهائن قبل شهر تقريبًا. وفي ظل غياب أي تقدم، استؤنف القتال بين إسرائيل وحماس. ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن العمل العسكري مبرر نظرًا لرفض حماس تقديم تنازلات، لكنهم يحثون إسرائيل على الحد من عملياتها.  

وقال مسؤول أمريكي: "يجب أن تكون الحرب دقيقة الاستهداف، وفعّالة، ليس لدينا كل الوقت المتاح". وقال مسؤولون مطلعون على المناقشات إن الولايات المتحدة تواصل دعم العمليات الإسرائيلية في غزة، وإن كان هذا الدعم ليس مفتوحًا. وقال مصدر: “لا جدوى من جرّ الجميع إلى جولة جديدة من النزاع لا معنى لها. على القيادة السياسية الإسرائيلية أن تعترف بأن هامش المناورة المتاح أمامها محدود للغاية”.

وفي سياق متصل، أشار مسؤولون مطلعون على المحادثات إلى أن الإدارة الأمريكية تحاول تحقيق توازن دقيق بين دعم حليفتها إسرائيل وتجنب تصعيد قد يجر المنطقة إلى حرب شاملة. وقال أحد المصادر: "لا جدوى من جرّ الجميع إلى جولة جديدة من النزاع لا معنى لها، وعلى القيادة السياسية الإسرائيلية أن تدرك أن هامش المناورة أمامها أصبح محدودًا للغاية في ظل الضغوط الدولية المتزايدة".

ويأتي هذا التطور وسط مخاوف متصاعدة من أن تؤدي سياسة إسرائيل الحالية إلى تعميق الانقسامات داخل المجتمع الدولي، خاصة مع تزايد الانتقادات من منظمات حقوق الإنسان التي وصفت الوضع في غزة بأنه "كارثة إنسانية غير مسبوقة". ومع استمرار تعثر المفاوضات، يبقى مصير الآلاف من المدنيين في غزة معلقًا، فيما تتساءل الأطراف المعنية عن الدور الذي يمكن أن تلعبه واشنطن في كسر الجمود الحالي.