"المالية": 4.9 مليون كارت إلكتروني لصرف مرتبات الموظفين
شارك وزير المالية، محمد معيط، في اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا، مع مدير عام صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد، ضمن اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين، التي تختتم اليوم بالعاصمة الامريكية واشنطن، حيث عرض الوزير خلال الاجتماع التجربة المصرية في التحول إلى النظم التكنولوجية في تعبئة الإيرادات العامة وبرامج الإنفاق وتقديم الخدمات العامة.
وأكد وزير المالية، أن التحول للنظم
التكنولوجية جاء ضمن سعي الحكومة للتحدث بلغة الشباب الذين يمثلون 21% من تعداد
سكان مصر طبقًا لارقام عام 2018، ولذا نعمل علي ملاحقة التطور التكنولوجي للاقتراب
من الشباب وتعزيز مهاراتهم بما يلبي احتياجات سوق العمل.
وأضاف، أن تجربة الحكومة المصرية في
الرقمنة عبر استخدام تطبيقات التكنولوجيا في جميع التعاملات والخدمات الحكومية،
جزء اساسي في الرؤية الإستراتيجية مصر 2030 والبرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي
الذي يتضمن حزمة من الإصلاحات المالية الرامية لتحديث ادارة المالية العامة وتحسين
تعبئة الموارد وتعزيز كفاءة الإنفاق العام باستخدام التكنولوجيا الرقمية، حيث تبنت
وزارة المالية منظومة لنشر الدفع والتحصيل الإلكتروني من خلال أنظمة
GPS و TSA نظام الخزانة الموحد وGFMIS الشبكة المالية الحكومية في جميع أنحاء البلاد.
وأشار، إلى أن أنظمة الدفع والتحصيل
الإلكتروني أصبحت الآن متكاملة مع منظومة حساب الخزانة الموحد
(TSA) في البنك المركزي المصري، كما تم إلغاء
التعامل بالشيكات الورقية الحكومية لتستبدل بنظام الدفع الإلكتروني الجديد، ومن
خلاله يتم تحويل أوامر الدفع المختلفة التي تنفذها الوحدات المحاسبية الحكومية
مباشرة إلى الحسابات المصرفية للمتعاملين مع الحكومة وموظفيها ايضا.
وقال معيط، إنه منذ يوليو 2018 يتم
تحصيل الرسوم الضريبية والجمركية من خلال الوسائل الإلكترونية للمبالغ التي تزيد
عن 5000 جنيه من خلال مركز الدفع الإلكتروني والتحصيل التابع لوزارة المالية،
لافتًا أن مجلس النواب المصري أقر في مارس 2019 قانون الدفع بالوسائل الالكترونية
(غير النقدية) الذي يلزم جميع المواطنين بدءا من اول مايو المقبل دفع رسوم جميع
الخدمات الحكومية التي تتجاوز قيمتها 500 جنيه باي من وسائل الدفع الإليكتروني،
كما تم الانتهاء من انشاء قواعد البيانات المالية للجهات الحكومية المختلفة والتي
تمكن المواطنين من الدفع مباشرة من خلال حساباتهم المصرفية للخدمات العامة.
وأضاف، أن منظومة الشبكة المالية
الحكومية GFMIS نستخدمها حاليًا لتنفيذ الموازنة
العامة للدولة من أجل السيطرة على الإنفاق الحكومي، كما يساعد التكامل بين
GFMIS و TSAحساب الخزانة الموحد ونظم الدفع الإليكتروني والوحدات المحاسبية التى
تقوم باعمالها من خلال تلك المنظومة فى إصدار أي أمر دفع مالي فقط وعبر دورة
الوثائق الإلكترونية في GFMIS من أجل تشديد الرقابة الإلكترونية على وحدات المحاسبة.
وأوضح، أن الحكومة المصرية تقوم حاليا
بصرف رواتب موظفي الجهاز الاداري للدولة وأيضا العاملين في جميع الوحدات المحاسبية
لموازنة الدولة والهيئات الاقتصادية الكترونيا، حيث تم إصدار 4.9 مليون كارت
الكتروني لصرف المرتبات ليقوم نظام الدفع الإلكتروني بالتحويل المباشر إلى
الحسابات البنكية للموظفين، هذا إلى جانب إصدار 7 ملايين بطاقة لأصحاب المعاشات
والمستحقين عنهم.
وحول المنظومة الضريبية، قال الوزير،
إننا نعمل على تحسين فعالية وكفاءة نظامنا الضريبي من خلال تبسيط الإجراءات
الضريبية وتنسيقها وتبسيطها وتعزيز كفاءة الإدارة الضريبية ورفع مستوى مهارات
ماموري الضرائب من خلال تنفيذ “برامج تحديث الإدارة الضريبية، كما تشمل إجراءات
إصلاح الإدارة الضريبية بدء التقديم الإلزامي لاقرارات مقدمي الضرائب لكل من ضريبة
القيمة المضافة وضرائب الدخل إلكترونيًا منذ 1 يناير 2019، كما تقدمنا بمشروع
قانون جديد للإجراءات الموحدة الضريبية لمجلس الوزراء، حيث تعمل مصلحة الضرائب على
توحيد اجراءات أنظمة ضريبة الدخل وضريبة القيمة المضافة وهو ما سيسهم بدوره في
تحسين نظم العمل واثراء قاعدة بيانات الضرائب الخاصة بالنشاط الاقتصادي.
وحول منظومة عمل مصلحة الجمارك، أشار إلى اطلاق الحكومة المصرية المرحلة الاولى من نظام النافذة الواحدة لانهاء اجراءات الافراج الجمركي الى جانب افتتاح عددا من مراكز الخدمات اللوجستية ومنها المركز اللوجيستى بمطار القاهرة الدولي، وهذا الشهر سيتم افتتاح مركز اخري في ميناء بورسعيد ضمن خطة لتعميم المراكز اللوجيستية بجميع الموانئ المصرية في غضون عامين. وقال ان الوزارة تعمل ايضا علي ربط جميع الأطراف المعنية بالإفراج الجمركي من خلال التوقيع الإلكتروني مع استخدام قاعدة بيانات آلية واحدة، والتي ستضمن النزاهة والشفافية فى سير العمل، الي جانب تقليص وقت وتكلفة التجارة المصرية عبر الحدود.