مصطفى البرغوثي يوضح الهدف الحقيقي من عودة العدوان الإسرائيلي على غزة

أكد الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، أن إسرائيل والحركة الصهيونية قررت أنه لابد من إنهاء الوجود الفلسطيني على أرض فلسطين.
وقال البرغوثي في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "إراقة دماء الشعب الفلسطيني لإبقاء نتنياهو في الحكم أحد العوامل التي تحكم سلوك الحكومة الفاشية الإسرائيلية، ولكن المسألة أكبر من ذلك وبرأيي ما يجري هو عدوان له صبغة وأهداف استراتيجية عميقة مضمونها أن إسرائيل والحركة الصهيونية قررت أنه لا يجوز أن يبقى للشعب الفلسطيني وجود في فلسطين".
وأضاف: "الحل الذي طرحوه لحقيقة أن عدد الفلسطينيين على أرض فلسطين التاريخية اليوم أكثر من عدد اليهود هو التطهير العرقي وبالتالي الهدف الإسرائيلي هو الإبادة بالقتل أو بالتطهير العرقي".
وتابع: "نتنياهو يعرف أن بإمكانه استرداد الأسرى الإسرائيليين ووقف الحرب لأن لديه أهداف سياسية لم يستطع تحقيقها في كل هجماته السابقة على قطاع غزة لا في اقتلاع المقاومة ولا في فرض هيمنته ولا في استرداد الاسرى بالقوة والاهم أنه فشل في تحقيق التطهير العرقي الذي حلم به".
وأكمل: "نتنياهو يحلم وبشراكة مع الجانب الأمريكي أن يكون قوة امبريالية مهيمنة في المنطقة ولذلك تراه يمد أذرع عدوانه ليس فقط إلى قطاع غزة ولكن إلى لبنان وسوريا واليمن وربما يقوم باعتداءات على الأردن".
وواصل: "ما يجري خطير للغاية، قتل اجرامي ومجازر وحشية والمطلوب الأن رد فعل يختلف عما يجري ولا يجوز أن يترك الشعب الفلسطيني يذبح من الوريد للوريد ولا يجوز الاستمرار فيما اعتاد الناس على قوله، البيانات والإدانات لا تعني شيئا ومطلوب حراك فعلي لفرض عقوبات على إسرائيل".