حوار| أحمد عبد العزيز: "جريمة منتصف الليل" و"فهد البطل" نقلة نوعية في مشواري الفني.. والدراما الصعيدية عادت بقوة

الفنان أحمد عبد العزيز في حواره لـ"الرئيس نيوز":
أقدم شخصيات شريرة لأول مرة ولكل شخصية طبيعة مختلفة عن الأخرى
دراستي للشخصيات معقدة.. وأبحث عن أبعاد إنسانية حتى في الأدوار الشريرة
"فهد البطل" تجربة مختلفة عن "ذئاب الجبل"
"جريمة منتصف الليل" كشف جوانب جديدة في أدائي التمثيلي
عرض مسلسلين لي في رمضان 2025 صدفة جميلة أسعدتني
التحضير لأدواري يأخذ وقتًا طويلًا.. وأحب أن أغوص في تفاصيل الشخصية
أكد الفنان أحمد عبد العزيز أن الشر يفرض نفسه على أدواري في رمضان 2025 بمسلسلي "جريمة منتصف الليل" و"فهد البطل"، لافتا إلى أن عرض العملين في نفس الوقت قد يكون تحديًا، لكنه يعكس أيضًا تنوعي كممثل.
وقال أحمد عبد العزيز في حواره لـ"الرئيس نيوز": "إنني طوال مسيرتي كنت أميل إلى الشخصيات الطيبة أو الرمادية، لكنني شعرت أن الوقت قد حان لأجرب شيئًا جديدًا، فالشر في (جريمة منتصف الليل) يختلف عن الشر في (فهد البطل) والتحدي الأكبر كان في كيفية جعل هذه الشخصيات تبدو حقيقية وغير مفتعلة".
وأضاف أن الدراما الصعيدية لها جمهورها العريض، لكنها كانت غائبة لفترة عن الشاشة، والعودة القوية لها هذا العام تعكس رغبة المشاهدين في متابعة هذه النوعية من الأعمال التي تتميز بالحبكات القوية والصراعات الإنسانية العميقة. وإلى نص الحوار..

بدايةً، كيف ترى مشاركتك في عملين في رمضان هذا العام؟
بالتأكيد هذا تحدٍ كبير لي كممثل، لكنني أرى الأمر فرصة رائعة لأقدم للجمهور شخصيتين مختلفتين تمامًا في نفس الموسم، ولكن هذا الأمر جاء بالصدفة، لأن هناك عمل صورناه العام الماضي ولكن لم يعرض حينها، وعرض بالصدفة هذا العام، ففي "جريمة منتصف الليل"، أجسد دور دكتور ناجح، رجل فاسد متورط في جرائم قتل ومخدرات، بينما في "فهد البطل"، أقدم العمدة غلاب، وهو شخصية صعيدية تحمل أبعادًا شريرة لكنها ليست نمطية، وعرض العملين في نفس الوقت قد يكون تحديًا، لكنه يعكس أيضًا تنوعي كممثل.
كيف تلقيت فكرة تقديم أدوار شريرة لأول مرة؟
طوال مسيرتي كنت أميل إلى الشخصيات الطيبة أو الرمادية، لكنني شعرت أن الوقت قد حان لأجرب شيئًا جديدًا، الشر في "جريمة منتصف الليل" يختلف عن الشر في "فهد البطل"، فشخصية دكتور ناجح شخصية قاسية، فاسدة، متجردة من أي مشاعر إنسانية تقريبًا، وعندما قرأت السيناريو تخوفت منه، ولكن المنتج علاء الزير أقنعني بتقديم الشر لأول مرة في مسيرتي بهذه الدرجة، والحمد لله تابعت ردود فعل من الجمهور مرضية جدا عن العمل وعن دوري، بينما العمدة غلاب في "فهد البطل" لديه دوافعه الخاصة، حتى لو كانت أفعاله قاسية، التحدي الأكبر كان في كيفية جعل هذه الشخصيات تبدو حقيقية وغير مفتعلة.
حدثنا عن استعداداتك لهذين الدورين؟
التحضير لأي شخصية أمر ضروري بالنسبة لي، في "جريمة منتصف الليل"، كان عليّ فهم كيف يفكر رجل فاسد، وكيف يتحدث، وكيف يتعامل مع من حوله، درست لغة الجسد الخاصة به، وجربت أكثر من طريقة لتجسيده حتى وجدت الشكل المناسب، وتواصلت مع أساتذة جامعات بالفعل لأحصل على رؤيتهم، أما العمدة غلاب في "فهد البطل"، فكان هناك تحدٍ إضافي، وهو أنني أقدم الشخصية في مرحلتين زمنيتين مختلفتين، مما تطلب تغييرات في الشكل والأداء، وخضعت لبروفات مكثفة مع فريق المكياج والاستايلست للوصول إلى الشكل المناسب، كما قضيت وقتًا في دراسة اللهجة الصعيدية والطبيعة النفسية للعمدة.

كيف ترى عودة الدراما الصعيدية هذا العام؟
الدراما الصعيدية لها جمهورها العريض، لكنها كانت غائبة لفترة عن الشاشة، والعودة القوية للدراما الصعيدية هذا العام تعكس رغبة المشاهدين في متابعة هذه النوعية من الأعمال التي تتميز بالحبكات القوية والصراعات الإنسانية العميقة، "فهد البطل" عمل يعكس أصالة البيئة الصعيدية، لكنه أيضًا يقدمها بشكل مختلف عن الأعمال السابقة.
هل يمكن مقارنة "فهد البطل" بأعمال صعيدية سابقة مثل "ذئاب الجبل"؟
بالتأكيد لا، "ذئاب الجبل" كان علامة بارزة في الدراما المصرية، لكنه عمل ينتمي لزمن مختلف وظروف إنتاجية مختلفة، "فهد البطل" يختلف تمامًا من حيث القصة وأسلوب السرد وطريقة التصوير، لكن يبقى الرابط الوحيد هو البيئة الصعيدية والصراعات القوية التي تدور بين الشخصيات.

كيف ترى التعاون مع أحمد العوضي في "فهد البطل"؟
أحمد العوضي ممثل موهوب ومجتهد، لديه طاقة كبيرة أمام الكاميرا، ويحرص دائمًا على تقديم أفضل ما لديه، سبق وتعاوننا في "كلبش 3"، ورأيت فيه نجمًا صاعدًا بقوة، وأثبت نفسه بقوة في السنوات الأخيرة، كواليس العمل معه ممتعة، فهو شخص متعاون جدًا ويهتم بأدق التفاصيل.
وكيف كانت كواليس "جريمة منتصف الليل" والتعاون مع رانيا يوسف؟
العمل مع رانيا يوسف ليس الأول فأول ظهور درامي لها كان معي منذ حوالي 20 عاما، وعلاقتنا قوية منذ زمن وهي فنانة موهوبة ومبدعة وأحب العمل معها، وكواليس التصوير كانت ممتعة رغم صعوبة المشاهد، خاصة تلك التي تتعلق بالتحقيقات والجرائم.

ما أصعب المشاهد التي واجهتها في كلا العملين؟
في "جريمة منتصف الليل"، المشاهد التي تتعلق بجرائم القتل والمواجهات بين الشخصيات كانت صعبة نفسيًا، خاصة أن الشخصية تحمل قدرًا كبيرًا من القسوة، أما في "فهد البطل"، فالمشاهد التي جسدت فيها العمدة غلاب في شبابه كانت الأصعب، لأنني كنت بحاجة إلى تقديم شخصية مختلفة شكليًا وأدائيًا عن الشخصية في الزمن الحالي.
ماذا عن ردود فعل الجمهور على الشخصيات الشريرة التي تقدمها لأول مرة؟
كنت متخوف في البداية، ولكن الواقع أن هناك ردود فعل قوية، فالجمهور اعتاد على رؤيتي في أدوار مختلفة، لكنني واثق أن التنوع مطلوب، والممثل لا يجب أن يظل محصورًا في نمط واحد، ما يهمني هو أن يتفاعل الجمهور مع الشخصيات، سواء أحبها أو كرهها، فهذا يعني أنني نجحت في تقديمها بشكل مقنع، والحمدلله حتى الأن ما وصلني من الجمهور أسعدني.
هل تخشى أن يتم تصنيفك كممثل أدوار شر بعد هذه التجربة؟
لا أعتقد ذلك، هذه مجرد مرحلة في مسيرتي، وأحب أن أجرب كل الألوان الدرامية، بعد رمضان، قد أقدم دورًا مختلفًا تمامًا، ربما دورًا كوميديًا أو رومانسيًا، المهم أن يكون العمل جيدًا وأن أجد فيه تحديًا جديدًا.
هل تميل لدراما الـ 15 حلقة أم الـ 30؟
خلال مسيرتي الطويلة قدمت كل أنواع الدراما من السباعيات وحتى دراما الـ15 حلقة والـ30 حلقة ودراما الأجزاء المتتابعة، فما يهمني ويشغلني فقط هو جودة العمل أولا، ثم تجنب اغلمط والتطويل ثانيا، فكل حكايه لها عدد حلقات بناسبها لا يجب أن تزيد عنه حتى لا تخرج عن سياقها ويشعر المشاهد بالملل، فإذا كانت الحدوته تستوعب 30 حلقة فيتم تقديمها في 30 حلقة وإذا لم تكن تستوعب ذلك فلا داعي للمط والتطويل.

ما مشاريعك بعد رمضان؟
هناك عدة عروض أدرسها حاليًا، لكنني لم أحسم قراري بعد، فبعد تقديم شخصيتين معقدتين مثل دكتور ناجح والعمدة غلاب، أحتاج إلى فترة راحة قبل أن أقرر خطوتي التالية، كما أن هناك عرض بتقديم جزء ثان من "جريمة منتصف الليل"، ولكن لم نستقر على تفاصيله حتى الأن.
ما رسالتك للجمهور في نهاية الحوار؟
أتمنى أن يستمتع الجمهور بمشاهدة "جريمة منتصف الليل" و"فهد البطل"، وأن ينال أدائي إعجابهم، وأعدهم بمفاجآت في الحلقات المقبلة من "فهد البطل"، وأتمنى لهم رمضانًا سعيدًا مليئًا بالخير والبركة.