خبير يوضح أسباب المخاوف المصرية من سيناريو تقسيم السودان

أكد هاني الأعصر المدير التنفيذي للمركز الوطني للدراسات، أن الموقف المصري ثابت منذ اندلاع الحرب في السودان، ويشدد دائما على وحدة السودان وسلامة أراضيه.
وقال الاعصر في مداخلة مع برنامج "بتوقيت القاهرة" المذاع على قناة "العربي": "الموقف المصري متكرر وفي بداية مارس أكد وزير الخارجية بدر عبد العاطي على هذا الموقف ومنذ بزوغ التحركات في كينيا واستضافتها لبعض الأطراف السودانية الداعمة لقوات الدعم السريع كانت القاهرة حاضرة، وتؤكد رفضها لمثل هذه التحركات وكانت تؤكد أن هذه التحركات تزيد من احتمالية تقسيم السودان".
وأضاف: "السودان تعاني منازعات اثنية وفكرة الانفصال موجودة بقوة، وبالتالي هاجس التقسيم حاضر في رأس صانعي القرار في القاهرة".
وتابع: "فكرة تعميق الانقسام وتفكك دول الجوار لأي دولة يظل نموذج ربما تخشى الدول انتقاله إليها بشكل أو بأخر وخاصة أن في مصر بعض المسائل التي تدعو لمثل هذه النزعات وإن كانت ضعيفة، لأن مصر دولة مركزية منذ القدم وعلى مدار التاريخ لم تشهد مصر حالات انقسام ولكن لدينا المسألة النوبية والأمازيغية في الغرب، وهي موجودة في ذهن القوى الغربية ومن وقت لآخر تظهر هذه الأمور في أبحاث أو تقارير صحفية، وبالتالي من الطبيعي أن تخشى مصر مسألة التقسيم أو التفكك".
وأكمل: "الأمر الآخر سيكون لدينا أكثر من دولة هشة تحفز القوى الإقليمية لمزيد من الصراع، وهذا يهدد الأمن القومي المصري خاصة وأن السودان في ظل الظروف الاقتصادية والحرب، أصبحت طاردة للسكان".