حوار| ليلى سلمان: دوري في "جريمة منتصف الليل" الأول بالعامية المصرية.. ومصر هوليوود الشرق

- خضت تحديًا كبيرًا في أولى تجاربي بالدراما المصرية
- كنت أخشى رد فعل الجمهور المصري لكنني تلقيت دعماً كبيرًا
- إتقان اللهجة المصرية كان أصعب تحدٍ لي في جريمة منتصف الليل
- عفاف شعيب هنأتني على أدائي وأحمد عبد العزيز ممثل استثنائي
- الدراما المصرية هي هوليوود الشرق.. والعمل بها كان حلمًا لي
- تلقيت عروضًا جديدة في الدراما المصرية وسأعلن عن مشروعي القادم قريبًا
- تأخر عرض المسلسل كان محبطًا لكن ردود الفعل الإيجابية عوضتني
- أحب تقديم الشخصيات القوية.. لكن هذه المرة كان التحدي مضاعفًا
- الدراما الخليجية تطورت كثيرًا بفضل الاستفادة من الخبرات المصرية
- أشكر الجمهور المصري على استقباله لي وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه
تخوض النجمة السعودية ليلى سلمان أول مشاركه لها في الدراما المصرية، وذلك من خلال مسلسل "جريمة منتصف الليل" بمشاركة النجمين رانيا يوسف وأحمد عبدالعزيز، وتقدم خلال العمل شخصية "دكتورة مها" صاحبة إحدى الجامعات الخاصة، وهي سيدة أعمال ولديها نشاط نسوي وسياسي.

أجرى "الرئيس نيوز" حوارًا خاصًا مع الفنانة ليلى سلمان، كشفت خلاله عن تخوفها من التجربة الأولى لها بالدراما المصرية، مؤكدة أنها فكرت كثيرًا قبل قبول المشاركة في مسلسل "جريمة منتصف الليل".
إلى نص الحوار…
بداية، ما الذي دفعك لقبول المشاركة في الدراما المصرية عبر مسلسل "جريمة منتصف الليل"؟
الحقيقة، كان قرارًا صعبًا جدًا بالنسبة لي، ورغم أن لدي قاعدة جماهيرية كبيرة جدًا في الخليج، لكني كنت أخشى وأتساءل "كيف سيتقبلني الجمهور المصري"، خاصة أنني أؤدي الدور باللهجة المصرية لأول مرة، لكن عندما عرض علي الدور وقرأت السيناريو، شعرت أنه مناسب لي، وتحمست لخوض التحدي رغم تخوفي في البداية.
كيف كانت استعداداتك للدور؟ وهل أضفت شيئًا خاص للشخصية؟
الشخصية ليست جديدة عليّ من حيث النوعية، فقد قدمت سابقًا أدوار المرأة القوية، المتسلطة، والنرجسية في عدة أعمال، لكن الجديد هنا هو التحدث باللهجة المصرية، وهو ما استعديت له بشكل مكثف، وعملت مع مدرب اللهجة محمد توفيق لمدة شهر تقريبًا قبل بدء التصوير، وأصررت أن أكون متواجدة في مصر طوال فترة التصوير حتى أتقن اللهجة بشكل أفضل، فكنت أتواجد في أماكن كثيرة مع الناس وألتقي بهم لأتعرف أكثر على اللهجة وأمارسها.

هل تأخر عرض المسلسل لمدة عام أثر على فريق العمل؟
بالتأكيد، أي تأخير قد يكون له تأثيره، لكننا كنا نثق في العمل وفي جودته، ولذلك كنا ننتظر عرضه بفارغ الصبر، والحمد لله، بمجرد بدء عرضه، تلقينا ردود فعل إيجابية، وهذا هو الأهم، لأن ردود الفعل التي تلقيناها على العمل أنهت على جميع المشكلات التي عانينا منها خلال فترة التصوير وتأخر العرض.
كيف كانت ردود الأفعال التي وصلتك بعد عرض المسلسل؟
الحمد لله، تلقيت ردود فعل جميلة جدًا، رغم خوفي في البداية، الفنانة القديرة عفاف شعيب اتصلت بي وهنأتني على إتقان اللهجة المصرية، كما أن أصدقائي وزملائي في الخليج شجعوني وأبدوا إعجابهم بالدور، هذه الردود جعلتني أشعر براحة أكبر، وأعطتني ثقة أكبر في تجربتي بالدراما المصرية، ولذلك أدرس جديًا تكرار التجربة.
شخصية صاحبة الجامعة التي تحولت فجأة إلى التستر على الفساد، كيف تعاملتِ مع هذا التحول؟
شخصية دكتورة مها مرت بمرحلة تغيير مع تصاعد الأحداث، فهي لم تكن شريرة في البداية، لكنها انجرفت مع التيار، وكان عليّ أن أُظهر هذا التحول بشكل تدريجي حتى يبدو منطقيًا ومقنعًا للمشاهد، وكنت أحرص على تقديم المشاعر المتناقضة التي تعيشها الشخصية، خصوصًا أنها تعرف جيدًا أن ما تفعله خطأ لكنها لا تستطيع التراجع بعدما وصلت له.

كيف تقيمين الدراما المصرية، وماذا عن أولى تجاربك فيها؟
لا أحد يستطيع تقييم الدراما المصرية، لأنها صاحبة تاريخ طويل ومؤثر ليست وليدة هذا العصر، ومنذ طفولتي وأنا أتابع الأعمال المصرية وأحلم بأن أكون جزءًا منها، مصر هي هوليوود الشرق، ومن يدخلها يدرك قيمة العمل الفني فيها، وتجربتي الأولى كانت صعبة لكنها ممتعة، وأتمنى أن تكون بداية لمسيرة فنية في مصر.
كيف كان التعاون مع الفنان أحمد عبد العزيز؟
أحمد عبد العزيز نجم كبير وصاحب تاريخ عريق، وكان التعامل معه ممتعًا جدًا، في مشاهدنا المشتركة، شعرت بطاقة فنية رائعة، فهو ممثل محترف يجعلك تعيش الحالة بصدق، وسعدت جدًا بالوقوف أمامه، وكانت تجربة أعتز بها.
مشاهد حزنك على الدكتور عوني، وفي الوقت نفسه قبولك بظلمه، كانت من أقوى مشاهدك، كيف تعاملتِ معها؟
المشاهد التي تحمل مشاعر متناقضة هي الأصعب بالنسبة لي، لأن الشخصية هنا كانت تشعر بالحزن لكنها لم تستطع اتخاذ موقف واضح، ولذلك ركزت في الأداء على إظهار الصراع الداخلي للشخصية، كيف أنها حزينة لكنها مضطرة للقبول بما يحدث، هذا المشهد مع أحمد عبد العزيز كان تحديًا خاصًا؛ لأننا كنا بحاجة إلى تقديم إحساس عميق دون مبالغة، وأعتقد أن ذلك وصل للجمهور.

هل هناك عروض جديدة في الدراما المصرية بعد هذا العمل؟
نعم، هناك عدة عروض بالفعل، من بينها عمل مصري سعودي سيتم تصويره بعد رمضان، بالإضافة إلى عرضين من شركات إنتاج مصرية، كما أن هناك مشروعًا جديدًا مع المخرج علاء الزهير، لكنني لم أحسم قراري بعد، الأهم بالنسبة لي هو اختيار العمل الذي يضيف لي كممثلة وافدة، وقريبا سأعلن عن اختياراتي.
كيف ترين تطور الدراما المصرية في السنوات الأخيرة؟
الدراما المصرية في تطور مستمر، تقدم محتوى متنوعًا وجذابًا، وتواكب التطورات الحديثة في الصناعة، ولا يمكن تقييمها بسهولة، لأنها ببساطة هي المرجع الأساسي للدراما العربية، نحن كفنانين في الخليج والعالم العربي نطمح للعمل في مصر، وليس العكس، وهذا دليل على قوتها وريادتها.
ماذا عن الدراما الخليجية والسعودية؟
الجميع يعلم أنني قدمت الكثير من البطولات في الخليج والسعودية، والحمد لله لدي قاعدة جماهيرية كبيرة هناك، والدراما الخليجية والسعودية تحديدًا بدأت في التطور بشكل مذهل خلال السنوات الأخيرة، وهذا بأفكار وتنفيذ صناع دراما مصريين، تعلمنا منهم ونقلنا عنهم خبرات كثيرة، وحاليا الدراما الخليجية بشكل عام تطورت كثيرًا وازدهرت وأصبح لها جمهور خارج الخليج، ونطمح في المزيد.
كلمة أخيرة للجمهور؟
أتمنى أن يحوز المسلسل على إعجاب المشاهدين في مصر والوطن العربي، وأشكر كل من دعمني في هذه التجربة، خاصة فريق العمل والمخرج والمنتج.
شكرًا للجمهور المصري على استقباله لي، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه دائمًا.
رمضان كريم، وأتمنى للجميع الصحة والخير والمغفرة.