الأربعاء 12 مارس 2025 الموافق 12 رمضان 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

روسيا: لن نقبل بوجود قوات الناتو في أوكرانيا "تحت أي ظرف"

الرئيس نيوز

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن وجود قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) على الأراضي الأوكرانية تحت أي علم وبأي صفة، بما في ذلك قوات حفظ السلام، سيشكل تهديدًا لروسيا، مشددًا على أن موسكو لن تقبل بوجود دول الناتو على الأراضي الأوكرانية "تحت أي ظرف من الظروف".

وأضاف لافروف في مقابلة مع المدونين الأميركيين ماريو نوفل ولاري جونسون وأندرو نابوليتانو، في موسكو، نشرها موقع وزارة الخارجية الروسية، أن "أوروبا وبريطانيا تريدان أن يستمر الصراع بشأن أوكرانيا، وتريدان رفع المخاطر، ويخططان لشيء يدفع واشنطن إلى اتخاذ إجراءات عدوانية ضد روسيا".

وتابع: "لا أحد يتحدث إلينا، إنهم يواصلون الادّعاء بأنه لا يوجد شيء في أوكرانيا من دون أوكرانيا، لكنهم يفعلون كل شيء ضد روسيا من دون روسيا".

وأردف: "لماذا ينبغي لنا أن نعطي الموافقة على قوة حفظ السلام أو أي مجموعة لحفظ السلام؟ هل يريدون أن تتألف مثل هذه القوة من الدول التي أعلنتنا أعداء؟ هل سيأتون إلى هناك كقوات حفظ سلام؟".

"توسع الناتو"

وقال وزير الخارجية الروسي إن خطاب ماكرون النووي كان طريفًا للغاية، "وهو بالمناسبة يتعلق أيضًا بحلف الناتو، إذ قال: حسنًا، دعهم يعيشون، وسأحميكم جميعًا بقنابلي النووية الثلاث أو الأربع"، وفق تعبيره.

وتابع لافروف: "قاعدة رامشتاين التي قادتها الولايات المتحدة في عهد جو بايدن، يُريد الأميركيون الآن تسليمها للبريطانيين، كما أفهم، لكن الأوروبيين لا يُوقفون جهودهم، بل على العكس، يُكثّفونها نوعًا ما، ويطالبون بمزيد من الدعم، وأصبحوا أكثر حزمًا، بل وربما أكثر توترًا".

وأشار إلى أن "مسألة قدرة الناتو على البقاء بدون الولايات المتحدة، كما أفهم، مدفوعة بهذه الملاحظات".

واستبعد لافروف أن ينسحب الأميركيون من الناتو، وقال: "على الأقل لم يُلمّح الرئيس ترمب قط إلى احتمال حدوث ذلك، لكن ما قاله صراحةً هو أنه إذا أردتم منا حمايتكم، ومنحكم ضمانات أمنية، فعليكم دفع ما هو ضروري، لكنه قال أيضًا إن الولايات المتحدة ستضمن أمن وسلامة من يستوفون معايير نسبة المساهمة من الناتج المحلي الإجمالي في الناتو، لكنه لا يريد تقديم هذه الضمانات الأمنية لأوكرانيا في عهد زيلينسكي".

وذكر لافروف أن الناتو "يزود أوكرانيا بالأسلحة، وببيانات استخباراتية، وهذا مستمر حتى الآن، رغم انسحاب الأميركيين مؤقتًا من الصراع، لكن المدربين والخبراء ما زالوا يساعدون في توجيه الصواريخ الغربية عالية التقنية".

الحوار مع واشنطن

وبشأن الحوار مع واشنطن، قال لافروف إن مصالح روسيا والولايات المتحدة لن تكون متطابقة أبدًا، ولا يمكن أن تتطابق حتى بنسبة 50%، مشيرًا إلى أن رؤية الرئيس دونالد ترمب تقوم على أساس "أنه مهما كانت الخلافات بيننا، فلا ينبغي أن نسمح لها بالتصعيد إلى الحرب، وإذا كانت هناك مصالح متداخلة، فعلينا أن نغتنم الفرصة لتحويلها إلى شيء عملي ومفيد".

وفيما يتعلق بمقترح ترمب بشأن عقد اجتماع أميركي روسي صيني حول الأسلحة النووية، قال لافروف إن موسكو منفتحة على أي صيغة تقوم على الاحترام، وينبغي للقوى النووية أن تتواصل، وليس الصراخ على بعضها البعض".

وقال لافروف إن موسكو لن تنتهك أبدًا التزاماتها القانونية والسياسية التي تربطها ببكين.