صلاح اللقاني: تهديد السد الإثيوبي للأمن المائي المصري انتهى بلا رجعة

أكد المهندس صلاح اللقاني، وكيل وزارة الري بالبحيرة وكفر الشيخ السابق، أن تهديد السد الإثيوبي للأمن المائي المصري قد انتهى بغير رجعة، باستثناء بعض الهوامش التي يمكن تداركها.

وقال اللقاني في منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” إن الأزمة بدأت بخلاف حول فترة الملء الأولى لبحيرة السد، حيث أصرت مصر على فترة لا تقل عن سبع سنوات للحفاظ على مخزونها المائي في بحيرة ناصر، بينما أرادت إثيوبيا إتمام الملء في ثلاث سنوات فقط، دون أدنى اعتبار لتضرر مصر، بل بالتعمد الواضح لإلحاق الأذى بالمحروسة إرضاء ومغازلة لقوى إمبريالية وإقليمية. لكن التعثر في بناء السد تكفل بتعطيل الملء لما يزيد عن عشر سنوات.

وأشار اللقاني إلى أن المخزون الحالي للمياه في بحيرة السد الإثيوبي يصل إلى 60 مليار متر مكعب، مما سيجبر إثيوبيا على تفريغ 20 مليار متر مكعب قبل موسم الأمطار في يوليو، لتجنب فيضان السد وتحوله إلى هدار تتدفق المياه فوقه. بينما تحافظ بحيرة ناصر على كامل مخزونها، وفروع توشكى عامرة بالمياه.

وأضاف أنه في حال حدوث جفاف ممتد في المستقبل، فستضطر إثيوبيا إلى إطلاق المياه من بحيرة السد لتشغيل التوربينات وتوليد الكهرباء، مما يضمن تدفق المياه إلى مصر دون الحاجة إلى السحب من بحيرة ناصر.

وأكد اللقاني أن نجاح مصر في إدارة هذه الأزمة اعتمد على بنك المياه المصري المتمثل في بحيرة ناصر، والخبرة الهيدروليكية العريقة لوزارة الري، والقيادة الحكيمة التي لم تتأثر بغوغاء الدهماء، ولا شماتة الخونة، ولا توريط الإيعاز بالحرب من رئيس أكبر دولة في العالم.