عاجل| هل تبرم حماس اتفاقا منفردا مع الولايات المتحدة بشأن الأسرى؟

كشف حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس، عن موقف الحركة من إبرام اتفاق فرعي مع الولايات المتحدة للإفراج عن أسرى الاحتلال الذين يحملون الجنسية الأمريكية.
وقال قاسم في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "هذه الصيغ طرحت وسرب بعضها من الإعلام وحماس تقول إن الطريق لإطلاق سراح كل الأسرى سواء الأمريكيين وبالمناسبة هؤلاء الأسرى ليسوا أمريكيين ولكنهم جنود إسرائيليين مزدوجي الجنسية وكانوا يرابطون على الحدود مع قطاع غزة وجزء من منظومة القتال التي تحيط بقطاع غزة".
وأضاف: "المهم أن تكون كل تفاصيل الاتفاق ضمن الإطار العام الذي تم التوقيع عليه قبل الـ 19 من يناير، هناك مرحلة أولى لها استحقاقات ومرحلة ثانية لها استحقاقات مختلفة تفصيلات هذه المرحلة بعملية إطلاق جزئية أو غيرها يجب أن تصب في النهاية في الاستحقاقات الكلية لهذه المرحلة وهي المرحلة الثانية التي تحدثنا عنها".
وتابع: "المهم في هذا الخصوص أن المعتقلين الفلسطينيين هم موجودين لدى الاحتلال وفي كل مرة يجب أن يكون هناك موقف مع الاحتلال بمعني أن الإدارة الامريكية سوف تلجأ إلى الاحتلال كي تعرض عليه صيغة الاتفاق لأن المعتقلين الفلسطينيين موجودين لدى حكومة العدو الصهيوني".
وأوضح: "نحن نبدى مرونة كبيرة في تفاصيل العملية على أن تكون دائما في الإطار العام الناظم للاتفاق وأي أسرى يتم إطلاق سراحهم في المرحلة الثانية يجب أن تصب في استحقاقات هذه المرحلة وحماس لا يمكن أن تعطي بوادر حسن نية لأنه لا يوجد حسن نية مع هذا العدو المجرم".
وسبق أن أعلن مصدران مصريان، الخميس الماضي، أن مناقشات جرت مساء الأربعاء بين مبعوث أمريكي وقادة حركة حماس ووسطاء من القاهرة والدوحة.
وأوضح المصدران لـ"رويترز"، أن المحادثات تناولت إدارة غزة بعد انتهاء الحرب، وأسماء من سيديرون القطاع.
وأضافا أن "المناقشات انتهت بشكل إيجابي، وتشير إلى انتقال قريب إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة".
وفي سياق متصل، قال رئيس مركز "مقدس" للدراسات الاستراتيجية، الدكتور سمير غطاس، في تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز": "حماس أصبح يتنازعها تياران رئيسيان، واحد يتزعمه خليل الحية رئيس حركة حماس في الخارج، وهو موالي لإيران هو وأسامة حمدان، والأخر التيار الإخواني برئاسة موسى أبو مرزوق وخالد مشعل، وهو التيار الذي يبدي مرونة في التفاوض مع الأمريكان في الدوحة بشأن سلاح الحركة ومستقبلها".
وأشار إلى أن أبو مرزوق عبر عن معارضته للخط الحالي في الحركة إلى الدرجة التي قال فيها إنه لو كان يعلم ما آلت إليه الأمور في القطاع من قتل وهدم للمنازل لما كان سيوافق على تنفيذ عملية طوفان الأقصى، وكذلك قال في مقابلة مع صحيفة أمريكية إنه لا يريد أن يتحدث عن التقدم الحاصل في محادثات مستقبل الحركة وسلاحها، قبل أن يتراجع عن تلك التصريحات بضغط من تيار إيران.
وأضاف رئيس مركز "مقدس": "الأوضاع ليست في صالح حماس، والتيار الذي يقوده موسى أبو مرزوق وخالد مشعل، يتفاوض مع أمريكا بشأن مستقبل حماس، في حين أن التيار المحسوب على إيران هو من يعرقل أي حلول تتعلق بخروج حماس من المشهد".
ولفت إلى أن هذا التيار هو من علق بالرفض على تصريحات نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، حينما طالب الحركة بالضرورة الخروج من المشهد في غزة، للحيلولة دون تنفيذ المخططات الإسرائيلية والأمريكية بشأن غزة.