عاجل| "الإفراج عن 10 أسرى".. تفاصيل مبادرة أمريكية لتمديد وقف النار بغزة

كشفت هيئة البث العبرية الرسمية، اليوم السبت، عن مبادرة أمريكية جديدة لإطلاق سراح 10 من الأسرى الإسرائيليين الأحياء بقطاع غزة، مقابل تمديد وقف إطلاق النار.
وفي مناورة لتجنب المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار التي تنص على إنهاء الحرب على غزة، تمارس حكومة بنيامين نتنياهو، وفق مراقبين، لعبة تبادل أدوار مع واشنطن عبر الحديث عن مبادرات تطرحها الأخيرة رغم كونها وسيطا وضامنا للاتفاق، وفق وكالة الأناضول.
وتركز جميع المبادرات، التي لم تؤكدها واشنطن رسميا، على تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون وقف نهائي للحرب، تماشيًا مع رغبة نتنياهو في إرضاء اليمين المتطرف داخل حكومته.
وفي هذا السياق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة لم تسمّها، أن الوسطاء الإقليميين (مصر وقطر) ينتظرون زيارة ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة، والتي قد تتم في الأيام المقبلة.
وبحسب المصادر، سيحمل ويتكوف مبادرة أمريكية تقضي بالإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين لدى حماس، مقابل تمديد وقف إطلاق النار لعدة أشهر، دون تحديد إطار زمني دقيق.
وأضافت أن المفاوضات ستُجرى بين الولايات المتحدة وحركة حماس مباشرة، دون تدخل إسرائيل.
يأتي ذلك فيما يجري نتنياهو، مساء اليوم، تقييما للوضع بشأن مفاوضات إطلاق الأسرى بغزة، عشية اجتماع مقرر للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "كابينت".
ووفقا لتقديرات المخابرات الإسرائيلية، لا يزال 59 أسيرا إسرائيليا في غزة، يُعتقد أن 35 منهم قتلوا، بينما يُعتقد أن 22 آخرين ما زالوا أحياء، في حين يظل مصير اثنين غير معروف.
ومن بين هؤلاء 5 يحملون الجنسية الأمريكية، أبرزهم إيدان ألكسندر (21 عاما)، الذي يعتقد أنه لا يزال على قيد الحياة.
والأحد الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
وتؤكد "حماس" التزامها بتنفيذ الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وفي بيان بوقت سابق اليوم، أكدت الحركة التي يتواجد وفد منها بالقاهرة منذ الجمعة، أن جهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر متواصلة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل والبدء بمفاوضات المرحلة الثانية.
وأشارت إلى وجود مؤشرات إيجابية في هذا الاتجاه، دون تقديم مزيد من التفاصيل.