الثلاثاء 01 أبريل 2025 الموافق 03 شوال 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

هل ترامب جاد في التوصل لاتفاق بشأن برنامج إيران النووي؟

الرئيس نيوز

في تطور جديد ربما يعكس مؤشرات على وجود خطة لدى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي قرر الانسحاب منه خلال ولايته الأولى العام 2018، فقد أعرب ترمب، الجمعة، عن أمله في التوصل إلى "اتفاق سلام" يمنع طهران من امتلاك سلاح نووي، مشيرًا إلى أن هناك شيئًا ما سيحدث مع إيران "قريبًا"، دون أي يحدد طبيعة هذا التحرك.

وكسر الرئيس الأمريكي العديد من القواعد التي كانت تعد استراتيجية أمريكية، بينها قبول التفاوض المباشر مع حركة حماس، وكذلك التوصل إلى تفاهمات مع روسيا لإنهاء الحرب مع أوكرانيا، والأن محاولة التوصل إلى تفاهمات مع إيران بشأن برنامجها النووي.

ترمب صاحب التصريحات المثيرة للجدل، قال للصحافيين في البيت الأبيض، أن هذا الوقت سيكون "مثيرًا للاهتمام، وسنرى ما سيحدث"، مشيرًا إلى أنها "اللحظات الأخيرة، ولا يمكن أن نسمح لهم بالحصول على سلاح نووي".

أضاف: "لا أتحدث من منطلق القوة أو الضعف.. أنا فقط أقول إنني أُفضل أن أرى اتفاق سلام بدلًا من (الحل) الآخر، لكن الآخر سيحل المشكلة".

وكان الرئيس الأميركي أفاد، في وقت سابق الجمعة، بأنه أرسل خطابًا إلى إيران يحثها فيه على التفاوض بشأن برنامجها النووي، موضحًا أنه يفضل التوصل إلى اتفاق مع طهران بدلًا من استخدام الأسلحة.

وقال ترمب في مقابلة مع قناة Fox Business: "قلت إنني آمل أن تتفاوضوا لأن الأمر سيكون أفضل بكثير بالنسبة لإيران".

أضاف: "هناك طريقتان للتعامل مع إيران: عسكريًا، أو عن طريق إبرام اتفاق. أفضل أن يتم إبرام اتفاق، لأنني لا أسعى للإضرار بإيران.. إنهم شعب رائع"، مشيرًا إلى أنه ليس متأكدًا من أن "الجميع يتفقون معي، ولكن يمكننا إبرام اتفاق جيد، كما لو أننا انتصرنا عسكريًا".

ويرى ترمب، أن "الوقت ينفد لإبرام اتفاق"، وتابع: "آمل أن تتفاوض إيران، لأنه في حال اضطررنا إلى التدخل عسكريًا، فسيكون ذلك أمرًا فظيعًا بالنسبة لهم".

ولم يتحدث ترمب بالتفصيل عن شكل الاتفاق النووي الذي يرغب بتوقعه مع إيران، أو كيف سيختلف عن الاتفاق المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.

وفي الشهر الماضي، أعاد ترمب فرض سياسة "أقصى الضغوط" على إيران بما شمل مساعي لوقف صادراتها النفطية تمامًا، لكنه قال أيضًا في فبراير الماضي، إنه يرغب في إبرام اتفاق مع طهران يمنعها من تطوير سلاح نووي.

ونقلت "بلومبرغ" عن مصادر مطلعة قولها، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على مساعدة إدارة ترمب في التواصل مع إيران بشأن قضايا بينها برنامج طهران النووي، ودعمها لوكلائها الإقليميين المناهضين لواشنطن.

وذكرت المصادر التي لم تسمها الوكالة، أن ترمب طلب ذلك مباشرة من نظيره الروسي في اتصال هاتفي في فبراير، كما أن مسؤولين من إدارته ناقشوا الأمر مع نظرائهم الروس في محادثات بالسعودية بعدها بأيام.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، إن نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف ناقش مع السفير الإيراني كاظم جلالي الجهود الدولية الرامية لحل الوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.

من جهتها، ذكرت بعثة إيران إلى الأمم المتحدة في نيويورك، الجمعة، أن طهران لم تتلق بعد خطابًا قال الرئيس الأميركي إنه أرسله إلى قيادة البلاد سعيًا للتفاوض على اتفاق نووي.

وسبق أن أعرب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، عن رفض بلاده إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة في ظل استمرار "سياسة الضغوط القصوى" التي ينتهجها ترمب.

وقال عراقجي في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي في طهران، إن "موقف إيران فيما يتعلق بالمفاوضات النووية واضح، وأنها لن تتفاوض تحت الضغوط والعقوبات"، مشيرًا إلى "عدم وجود إمكانية لإجراء مفاوضات مباشرة بين إيران وأميركا بشأن الملف النووي طالما سياسية الضغوطات القصوى تمارس بهذا الشكل".