سياسي جزائري: فرض انتخابات رئاسية في أقل من 3 أشهر نية مبيتة لعدم تغيير النظام
قال السياسي والحقوق مصطفى بوشاشي إنّ " فرض انتخابات رئاسية في الجزائر في أقل من 3 أشهر معناه وجود نية مبيتة لعدم تغيير النظام وعلى بقية رموز النظام الاستقالة فورا. مؤكدا أنّ الشعب الجزائري الذي "أقال" الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بإمكانه إقالة بقية عمال الرئيس.
وقال بوشاشي في فيديو نشره الخميس (ليلا) على صفحته
بألفيسبوك إنّه "كيف لرئيس دولة ولرئيس
المجلس الدستوري ولرئيس الوزراء أن يتعنتوا ولا يستقيلوا؟ خرج أكثر من 20 مليون جزائري
وطالبهم بالاستقالة وقال لهم لا نريدكم ولا نريد
إجراء انتخابات".
واضاف بوشاشي: " من باب الأخلاق على هؤلاء الاستقالة الفورية وإذا
تعنتوا ورفضوا، الشعب باستطاعته إقالتهم"
واستطرد قائلا: "الشعب الذي استطاع أن يفعل ذلك مع الرئيس المستقيل بوتفليقة يمكنه فعل نفس الأمر
بالنسبة لهؤلاء الاشخاص الذين لم يكونوا مسوؤلين بل كانوا عمالا عند الرئيس وعمالا
عند العصابة التي كان تحيط بالرئيس".
وطالبهم بالاستقالة فورا ولعدم الاستمرار في هذا التعنت.
وردا على إعلان رئيس الدولة بن صالح تنظيم انتخابات
رئاسية قال: "هل من العقل والحكمة أن يتحدث أي إنسان عن انتخابات رئاسية في ظل
الظروف الراهنة وكل الشعب يقول بصوت واحد لا
نريد إجراء انتخابات ولا نريد إشرافكم عليها".
ووفق بوشاشي "عندما يفرض على الشعب تنظيم انتخابات في أقل من 3 أشهر
يعني هناك نية مبيتة لعدم تغيير النظام".
وبحسب بوشاشي" الشعب يحتاج إلى فترة انتقالية لأكثر من 3 أشهر تتمثل
يثق فيها بأشخاص ويهيكل نفسه ويشكل جمعيات ويقع هناك حوار حول الجمهورية الثانية التي
يكون مصدر السلطة فيها الشعب".
وأكدّ المتحدث أنّ "من يريد تنظيم هذه الانتخابات يحاول الالتفاف
على الثورة السلمية المباركة، ولكن الشعب سيقف بالمرصاد لكل هذه المحاولات اليائسة".
ودعا النائب السابق عن حزب جبهة القوى الإشتراكية
(معارض) قيادة أركان الجيش الجزائري إلى توضيح موقفها من الوضع قائلا: "هل قيادة
الأركان مع تفعيل المادة 7 والذهاب إلى مرحلة انتقالية أم تريد أن تنحاز إلى بقايا
النظام؟.".
وفي ختام حديثه دعا إلى مواصلة الحراك الشعبي السلمي
مع اعتماد شعار الصبر والسلمية والاستمرار.
ووفق بوشاشي "ليس من حقنا التوقف وسط الطريق".