"انقسام داخلي ومصير مجهول".. حماس وواشنطن على طاولة التفاوض

كشف البيت الأبيض عن أن الولايات المتحدة تجري محادثات مباشرة مع حركة حماس بشأن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مشددا على أن واشنطن تشاورت مع إسرائيل قبل الشروع في المحادثات، بعدما وصلت المفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى طريق مسدود.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، الأربعاء، إن المبعوث الأمريكي الخاص بشؤون المحتجزين آدم بوهلر"يملك السلطة للتحدث إلى أي شخص" في إطار جهوده للتوصل إلى نهاية للحرب في غزة.
وأضافت ليفيت: "أولًا وقبل كل شيء، يتمتع المبعوث الخاص، الذي يشارك في هذه المفاوضات، بالسلطة للتحدث إلى أي شخص، وتم التشاور مع إسرائيل بشأن هذه المسألة".
كان موقع أكسيوس وصحيفة نيويورك تايمز، ذكرا الأربعاء أن الولايات المتحدة أجرت محادثات مباشرة مع حماس في قطر لتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، حيث قاد بوهلر المحادثات نيابة عن إدارة ترامب.
من جانبه، قال مصدر في حماس: "جلسنا مباشرة مع مبعوث ترامب لشؤون المحتجزين"، موضحا أن الحديث عن ملف الأسرى الأمريكيين بدأ منذ أسابيع وليس اليوم، وفق موقع "العربية".
فيما أعلن مصدران مصريان، الخميس، أن مناقشات جرت مساء الأربعاء بين مبعوث أمريكي وقادة حركة حماس ووسطاء من القاهرة والدوحة.
وأوضح المصدران لـ"رويترز"، أن المحادثات تناولت إدارة غزة بعد انتهاء الحرب، وأسماء من سيديرون القطاع.
وأضافا أن "المناقشات انتهت بشكل إيجابي، وتشير إلى انتقال قريب إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة".
وفي سياق متصل، قال رئيس مركز "مقدس" للدراسات الاستراتيجية، الدكتور سمير غطاس، في تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز": "حماس أصبح يتنازعها تياران رئيسيان، واحد يتزعمه خليل الحية رئيس حركة حماس في الخارج، وهو موالي لإيران هو وأسامة حمدان، والأخر التيار الإخواني برئاسة موسى أبو مرزوق وخالد مشعل، وهو التيار الذي يبدي مرونة في التفاوض مع الأمريكان في الدوحة بشأن سلاح الحركة ومستقبلها".
وأشار إلى أن أبو مرزوق عبر عن معارضته للخط الحالي في الحركة إلى الدرجة التي قال فيها إنه لو كان يعلم ما آلت إليه الأمور في القطاع من قتل وهدم للمنازل لما كان سيوافق على تنفيذ عملية طوفان الأقصى، وكذلك قال في مقابلة مع صحيفة أمريكية إنه لا يريد أن يتحدث عن التقدم الحاصل في محادثات مستقبل الحركة وسلاحها، قبل أن يتراجع عن تلك التصريحات بضغط من تيار إيران.
وأضاف رئيس مركز "مقدس": "الأوضاع ليست في صالح حماس، والتيار الذي يقوده موسى أبو مرزوق وخالد مشعل، يتفاوض مع أمريكا بشأن مستقبل حماس، في حين أن التيار المحسوب على إيران هو من يعرقل أي حلول تتعلق بخروج حماس من المشهد".
ولفت إلى أن هذا التيار هو من علق بالرفض على تصريحات نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، حينما طالب الحركة بالضرورة الخروج من المشهد في غزة، للحيلولة دون تنفيذ المخططات الإسرائيلية والأمريكية بشأن غزة.