الإثنين 03 مارس 2025 الموافق 03 رمضان 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

باحثة سياسية: الاحتلال يتنصل من التزاماته واتفاق غزة في خطر

الرئيس نيوز

لم تستبعد الباحثة في الشؤون العربية، أميرة الشريف، أن يكون قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعليق دخول المساعدات الإنسانية وشاحنات الوقود إلى غزة، بعد التشاور والتنسيق مع الإدارة الأمريكية ممثلة في ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ أن ويتكوف هو من اقترح تمديد المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار في غزة ٤٢ يوما إضافيا لحين إخراج بقية الأسرى الإسرائيليين لدى حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية.

لفت الشريف خلال حديثها مع الرئيس نيوز إلى أن الاحتلال يتنصل من التزاماته منذ اليوم الأول لاتفاق وقف إطلاق النار، وأن القاهرة والدوحة بزلتا جهود كبيرة لإجبار الاحتلال على الالتزام ببنود الاتفاق. 

وقالت: "الاحتلال عرقل أكثر من مرة دخول معدات رفع الركام، والمنازل المتنقلة، فضلا عن احتجازه للدفعة السابعة للأسرى الفلسطينيين، قبل أن تضغط القاهرة وتعيد الأسرى.

أشارت الشريف إلى أنه قرار نتنياهو اليوم بتعليق دخول شاحنات المساعدات والوقود إلى غزة، ظهرت إرهاصاته منذ أمس إذ أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس أن جيش الاحتلال لن ينسحب من محور فيلادلفيا، المحازي بين مصر وقطاع غزة. 

وأكدت الشريف أن مصر ستلعب  دورا كبيرا خلال الفترة المقبلة لإلزام الاحتلال على العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وأن القاهرة تدرك مخططات الاحتلال لإفساد اتفاق وقف إطلاق النار، لذلك ترفض الامتثال لاستفزازات الاحتلال ومحاولاته التنصل من الاتفاق.

ورجحت الشريف ان تكون مخرجات القمة العربية المقبلة في مصر حاسمة، وسيعقبها جولات مكوكية إلى الخارج لتعريف الخارج بما تم التوصل إليه من مخرجات، وان القاهرة لوحت قبل ذلك بأن مسار السلام الذي تم قطعه خلال الفترة الماضية مهدد في إشارة إلى اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل.

وخلال اليوم، قال وزير الخارجية السفير بدر عبدالعاطي إنه لا بديل عن الالتزام الكامل والأمين بجميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة. وأنه تم التوقيع على اتفاق غزة المكوّن من ثلاث مراحل ويجب البدء في تنفيذ المرحلة الثانية منه.

وفي أول تعليق من حركة حماس على قرار نتنياهو، قالت الحركة في بيان لها اليوم الأحد، إن القرار الصادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، بشأن اعتماده لمقترحات أمريكية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق وفق ترتيبات مخالفة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة هو محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية منه.

ووصف البيان قرار نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية هو ابتزاز رخيص وجريمة حرب وانقلاب سافر  على الاتفاق وعلى الوسطاء والمجتمع الدولي التحرك للضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة.

تابع البيان: "يحاول مجرم الحرب نتنياهو فرض وقائع سياسية على الأرض فَشِل جيشه الفاشي في إرسائها على مدى خمسة عشر شهرًا من الإبادة الوحشية بفعل صمود وبسالة شعبنا ومقاومته ويسعى للانقلاب على الاتفاق الموقّع خدمةً لحساباته السياسية الداخلية الضيقة وذلك على حساب أسرى الاحتلال في غزة وحياتهم". بحسب وصف البيان.

قال البيان: "مزاعم الاحتلال الإرهابي بشأن انتهاك الحركة لاتفاق وقف إطلاق النار هي ادعاءات مضللة لا أساس لها ومحاولة فاشلة للتغطية على انتهاكاته اليومية والمنهجية للاتفاق والتي أدت إلى ارتقاء أكثر من مئة شهيد من أبناء شعبنا في غزة إضافة إلى تعطيل البروتوكول الإنساني ومنع إدخال وسائل الإيواء والإغاثة وتعميق الكارثة الإنسانية في غزة".

أكد البيان: "نؤكد أن سلوك نتنياهو وحكومته يخالف بوضوح  ما ورد في البند 14 من الاتفاق والذي ينص على أن جميع الإجراءات الخاصة بالمرحلة الأولى تستمر  في المرحلة الثانية وأن الضامنين سيبذلون قصارى جهدهم لضمان استمرار المباحثات حتى التوصل إلى اتفاق بشأن شروط  تنفيذ المرحلة الثانية". 

ودعت الحركة الإدارة الأمريكية إلى التوقف عن انحيازها وتساوُقها مع مخططات مجرم الحرب نتنياهو الفاشية التي تستهدف شعبنا ووجوده على أرضه. ونؤكد أن جميع المشاريع والمخططات التي تتجاوز شعبنا وحقوقه الثابتة على أرضه وتقرير مصيره والتحرر من الاحتلال مصيرها الفشل والانكسار. ونؤكد مجددًا التزامنا بتنفيذ الاتفاق الموقّع بمراحله الثلاثة وقد أعلنا مرارًا وتكرارًا عن استعدادنا لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.

ودعت الحركة الوسطاء إلى الضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته بموجب الاتفاق بجميع مراحله وتنفيذ البروتوكول الإنساني وإدخال وسائل الإيواء ومعدات الإنقاذ إلى قطاع غزة.

وحملت الحركة نتنياهو وحكومته المتطرفة المسؤولية الكاملة عن تعطيل المضي في الاتفاق أو أي حماقة قد يرتكبها بالانقلاب عليه بما في ذلك التبعات الإنسانية المتعلقة بأسرى الاحتلال في قطاع غزة. ونؤكد أن السبيل الوحيد لاستعادة أسرى الاحتلال هو  الالتزام بالاتفاق والدخول الفوري في مفاوضات بدء المرحلة الثانية والتزام الاحتلال بتنفيذ تعهداته.