منافسة قوية بين مخرجي دراما رمضان 2025.. "صناع الصورة" يكشفون

مخرجو دراما رمضان 2025 يكشفون كواليس أعمالهم وتحديات الموسم

• محمد سامي: "إش إش" تجربة درامية غير مسبوقة
• خالد دياب: "أشغال شقة جدًا" يحمل كوميديا مختلفة برؤية جديدة
• أحمد سمير فرج: "المداح 5" يقدم تطورًا في الأفكار وأبعادًا جديدة
• أحمد خالد موسى: "العتاولة 2" رحلة فنية في قلب الإسكندرية
• رؤوف عبد العزيز: "أهل الخطايا" دراما مستوحاة من جرائم حقيقية
• إسلام خيري: "جودر" مشروع ضخم وحلم تحقق
• أحمد حسن: "شباب امرأة" إعادة إحياء لفيلم كلاسيكي بلمسة عصرية

يحتدم السباق الدرامي خلال موسم رمضان 2025 بين نخبة من أبرز المخرجين في الساحة الفنية، حيث يحمل كل منهم رؤيته الخاصة التي يسعى إلى تجسيدها في عمله الدرامي، وكما يصفهم صناع الدراما، فإن المخرج هو "الأب الشرعي" لأي عمل فني، فهو صاحب البصمة النهائية التي تشكل الصورة الكاملة أمام الجمهور.

وفي هذا السياق، التقى "الرئيس نيوز" بمجموعة من مخرجي دراما رمضان 2025، للحديث عن التحديات التي واجهوها، وكيفية تعاملهم مع مشاريعهم الدرامية، وما الذي يميز كل عمل عن غيره، بالإضافة إلى نظرتهم للمنافسة التي تشتد عامًا بعد عام.

مخرجي دراما رمضان 2025 يتحدثون 

محمد سامي ومسلسل "إش إش": رؤية مختلفة وتجربة جديدة

يتصدر المخرج محمد سامي المشهد هذا العام بمسلسله الجديد "إش إش"، الذي يؤكد أنه تجربة درامية لم يسبق تقديمها في السينما أو التلفزيون.

ويقول سامي: "حرصتُ على تقديم الشخصيات بطريقة مختلفة بحيث يظهر كل منها بمزيج من الخير والشر، مما يجعلها أقرب إلى الواقع، وهو ما سيلاحظه المشاهد طوال حلقات المسلسل".

وأوضح أنه بذل مجهودًا كبيرًا في الغوص داخل أعماق شخصية إش إش واستكشاف خلفياتها النفسية، إلى جانب التركيز على الشخصيات المحيطة بها لضمان حبكة درامية متماسكة.

ولم يخفِ محمد سامي صعوبة العمل مع فريق التمثيل، حيث أكد أنه كان يضغط أحيانًا على الممثلين في بعض المشاهد للحصول على تعبيرات معينة تتناسب مع رؤيته الإخراجية. 

ومع ذلك، أشار إلى أن حالة الثقة المتبادلة بينه وبين فريق العمل ساعدت في خلق جو من التعاون المثمر.

وحول استمراره في التعاون مع زوجته الفنانة مي عمر، قال سامي: "التعاون بيننا صحي ومثمر، ما دمنا نقدم أعمالًا ناجحة ومميزة يتفاعل معها الجمهور. لا أرى سببًا يمنعنا من تكرار التعاون طالما أنه يثمر عن نتائج إيجابية".

واختتم حديثه قائلًا إنه يأمل أن ينال المسلسل إعجاب الجمهور، خاصة أنه يحمل جميع عناصر الجذب والتشويق، إلى جانب حبكة درامية متماسكة ومتقنة.

خالد دياب و"أشغال شقة جدًا": كوميديا مختلفة برؤية جديدة

أما المخرج خالد دياب، فيعود بموسم جديد من مسلسل "أشغال شقة جدًا"، الذي يرى أنه يحمل تطورات كبيرة مقارنة بالموسم الأول. 

وأوضح أن التسمية جاءت لتعكس طبيعة المواقف الصعبة التي يمر بها أبطال العمل.

وأشار دياب إلى أن فكرة الموسم الجديد كانت قائمة منذ الموسم الأول، حيث تم بناء الخطوط الدرامية لتكون قابلة للامتداد في حالة تحقيق النجاح. 

كما أوضح أن تقديم المسلسل في رمضان يمنحه بعدًا إضافيًا، حيث يكون التفاعل الجماهيري يوميًا، تمامًا كما يحدث مع العروض المسرحية.

وتحدث عن اختياراته للممثلين، قائلًا: "أحرص دائمًا على اختيار الممثل بناءً على موهبته التمثيلية قبل أن يكون كوميديانًا بطبيعته، لأن الممثل الجاد قد يقدم أداءً كوميديًا أفضل من الكوميديان الصريح".

وأضاف دياب أن الموسم الجديد يحمل خطوطًا درامية متنوعة، مثل محور الطب الشرعي والمدارس والأطفال، إلى جانب الخط الكوميدي الأساسي المتعلق بالمساعدات المنزليات. 

كما أعرب عن سعادته بمنح الفرصة لعدد كبير من المواهب الشابة مثل مصطفى غريب وأحمد عبد الوهاب، مؤكدًا أن المسلسل سيكون محطة مهمة في مسيرتهم الفنية.

أحمد سمير فرج و"المداح 5": تطور في الأفكار وإضافة أبعاد جديدة

يواصل المخرج أحمد سمير فرج تقديم سلسلة "المداح" الناجحة، والتي وصلت إلى موسمها الخامس هذا العام. 

وأوضح أن العمل لم يكن مخططًا له أن يستمر عبر عدة مواسم، لكن نجاحه المتواصل دفعهم لتقديم المزيد.

وأشار إلى أن التطور في الأفكار هو ما يجعل العمل مثيرًا للاهتمام، حيث لم يعد يقتصر على فكرة الصراع التقليدي بين الخير والشر، بل توسع ليشمل قضايا أكثر تعقيدًا، مثل تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على حياة الناس.

وكشف فرج عن أن التحدي الأكبر هذا العام كان الحفاظ على جودة المحتوى مع تقديم أفكار جديدة، إلى جانب البحث عن أماكن تصوير مختلفة تمنح المشاهد بعدًا بصريًا جديدًا. 

كما أكد أن انضمام نجوم جدد إلى العمل سيكون إضافة قوية، متمنيًا أن يحقق الموسم الجديد نجاحًا يليق بتاريخ المسلسل.

أحمد خالد موسى و"العتاولة 2": حب للإسكندرية وتجربة جديدة

أما المخرج أحمد خالد موسى، فيعود بمسلسل "العتاولة 2"، الذي تدور أحداثه في مدينة الإسكندرية، وهي بيئة طالما أراد تقديم عمل درامي عنها. وقال موسى: "كنت أرغب في إخراج عمل يدور في شوارع وضواحي الإسكندرية منذ سنوات، وأخيرًا وجدت الفرصة المناسبة مع "العتاولة".

وأوضح أنه تعامل مع المسلسل وكأنه عمل جديد تمامًا، رغم أنه يحمل روح الموسم الأول، مؤكدًا أن هناك أحداثًا جديدة وشخصيات تنضم إلى القصة، مما سيجعل العمل أكثر تشويقًا للمشاهدين.

رؤوف عبد العزيز و"أهل الخطايا": دراما مستوحاة من الواقع

يواصل المخرج رؤوف عبد العزيز تقديم دراما مستوحاة من الجرائم الحقيقية، وهذه المرة من خلال مسلسل "أهل الخطايا". 

وأوضح أن المسلسل يروي أحداثًا وقصصًا واقعية تم إعدادها بعناية ليتم تقديمها بشكل درامي مشوق.

وأضاف أنه سبق وقدم مسلسلات مستوحاة من الواقع مثل "الطاووس" و"انحراف" و"ستهم"، والتي لاقت نجاحًا كبيرًا، مؤكدًا أن الجمهور يتفاعل بقوة مع الأعمال التي تعكس قضايا حقيقية أثارت الجدل في المجتمع.

إسلام خيري و"جودر": حلم تحقق

أما المخرج إسلام خيري، فقد وصف تجربته مع مسلسل "جودر" بأنها حلم تحقق، مشيرًا إلى أن العمل الضخم تطلب مجهودًا مضاعفًا من الجميع، سواء على مستوى التصوير أو الديكور أو المؤثرات البصرية.

وكشف أن الممثل ياسر جلال كان الخيار الأمثل للدور الرئيسي، نظرًا لقدراته التمثيلية العالية، إلى جانب اهتمامه بتفاصيل الشخصية وإتقانها.

أحمد حسن و"شباب امرأة": إعادة إحياء فيلم كلاسيكي

وأخيرًا، يتولى المخرج أحمد حسن إخراج مسلسل "شباب امرأة"، المستوحى من الفيلم الكلاسيكي الشهير الذي يحمل الاسم نفسه. 

وأعرب حسن عن سعادته بتقديم هذه القصة من جديد في إطار درامي حديث، مؤكدًا أن وجود النجمة غادة عبد الرازق في البطولة يمنح العمل ثقلًا خاصًا.

كما كشف عن أنه يعمل في الوقت ذاته على مشروع آخر بعنوان "صفحة بيضا"، وهو مسلسل ينتمي إلى نوعية الأعمال المشوقة التي تتناول قضايا مجتمعية وجنائية مثيرة.

بلا شك، يحمل موسم رمضان 2025 تنوعًا كبيرًا في الأعمال الدرامية، سواء من حيث الأفكار أو طريقة التنفيذ، وهو ما يعكس التطور المستمر الذي تشهده الدراما المصرية، ومع تنافس هذا العدد الكبير من المخرجين المتميزين، يبقى الجمهور هو الحكم الأخير على مدى نجاح كل عمل ومدى تأثيره في الساحة الفنية.