باحث: الموقف المصري حجر عثرة أمام مخططات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة

أكد الدكتور محمد عثمان الباحث في العلاقات الدولية، أن الموقف العربي وفي طليعته الموقف المصري هو حجر العثرة الوحيد الذي يمنع تصفية القضية الفلسطينية بالإضافة إلى صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.
وقال عثمان في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الموقف المصري كان حاسما منذ بداية الحرب لأن التهجير طرح من قبل إدارة بايدن ولكن بشكل غير علني ولكن إسرائيل أعلنت الأمر في هذا الوقف ومصر رفضت بشكل قاطع".
وأضاف: "الموقف المصري الشديد الرافض لهذه المسألة تكرر مجددا ومن خلفه موقف عربي وحتى رفض دولي كبير لهذه المسألة وأغلب دول العالم ترفض هذه الأطروحات السخيفة".
وتابع: "الولايات المتحدة قالت إن الدول العربية لم تقدم بدائل ولكن مصر لديها البديل ولديها رؤية وهي تقدم رؤية واقعية تستند إلى الاخلاق والقانون الدولي وهي رؤية تقتضي إبقاء الشعب الفلسطيني في أرضه مع البدء في إعادة إعمار القطاع في إطار زمني معقول يصل إلى 5 سنوات وفي وجود خطة واضحة للتعافي المبكر وإدارة القطاع".
وأوضح: "مصر طرحت مسألة لجنة الإسناد المجتمعي كحل مؤقت واقتراح اللجنة جاء كبديل واقعي وموضوعي وستكون مكونة من كوادر فلسطينية من أجل إدارة شؤون القطاع على المستوى المدني بدعم من الدول العربية بما فيها مصر".
وعن أهمية القمة العربية الطارئة المقرر إقامتها في القاهرة، قال عثمان: "يجب أن نبدأ من لقاء الرياض الودي الذي دعي إليه ولي العهد السعودي والذي جمع الرئيس السيسي والعاهل الأردني مع عدد من قادة مجلس التعاون الخليجي من أجل التفاهم حول المخرجات التي ستخرج بها قمة القاهرة وحتى يخرج موقف واحد يجمع عليه جميع الأطراف".
واختتم: "اعتقد أنهم قد توصلوا إلى رؤية من أجل تبني الخطة المصرية لإعادة إعمار القطاع وقد يكون أدخل عليها بعض التعديلات من بعض الأشقاء".