الأحد 02 مارس 2025 الموافق 02 رمضان 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

حوار| ياسر جلال: "جودر" استغرق عامين من عمري.. ولم أخرج من الشخصية حتى خارج التصوير

الرئيس نيوز

- عرض "جودر" على منصة روسية انتصار للدراما المصرية

- الجزء الثالث من "جودر" مكتوب بالفعل لدى المؤلف أنور عبد المغيث

- ارتديت ملابس صيفية في درجة حرارة 4 بالمغرب والنجاح يرجع لفريق العمل كاملا

- رفضت المشاركة في أعمال أخرى لعامين من أجل "جودر"

- الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين لكنه كنز للمبدعين

- النجوم لا يتنافسون بل يعملون لإسعاد الجمهور

- لم ولن أمتلك حسابات على السوشيال ميديا

- دعمت الراحل صالح العويل في مرضه ورحل قبل أن يشاهد العمل

- أتمنى ألا تبخل شركات الإنتاج على الدراما التاريخية

يخوض النجم ياسر جلال السباق الدرامي الرمضاني بمسلسل "جودر"، والذي أبدى سعادته بنجاح جزئه الأول، وبدأ حواره لـ"الرئيس نيوز"، موجها الشكر لجميع صناع المسلسل، مؤكدا أن الفضل في هذا النجاح يرجع لربنا سبحانه وتعالى، ثم فريق العمل كاملا.

وقال ياسر جلال، إن الأساتذة صناع العمل، بداية من المؤلف أنور عبد المغيث، والمخرج إسلام خيري، ومدير التصوير تيمور تيمور، ومهندس الدسكور أحمد فايز، والإستايليست منى التونسي، والجرافيك تامر مرتضى، قدموا جميعا أفضل ما لديهم لخروج العمل في أفضل صورة للجمهور، كما أن أبطال العمل وضيوف الشرف، جميعهم قدموا أدوارهم بحب وإتقان شديد، وهذا كله انعكس على العمل وظهر للجمهور على الشاشة في الجزء الأول، متمنيا أن ينال الجزء الثاني نفس النجاح.

إلى نص الحوار.. 

بداية.. لماذا تم تقسيم مسلسل "جودر" إلى جزئين؟

هذا القرار يرجع للشركة المنتجة، والتي ارتأت أن عرض المسلسل على موسمين قد يكون أفضل له، وفي النهاية هذا الأمر أتاح لصناع المسلسل العمل في هدوء واستقرار وعدم التسرع في شيء.

ما أبرز الصعوبات التي واجهتك في هذا الجزء من "جودر" وأصعب مشهد؟

حقيقة الصعوبات اللي واجهتني في هذا الجزء هو التوقف المستمر للتصوير والعودة لاستكمال التصوير، فهذا أمر مرهق جدا ومتعب للفنان، وأصعب جزء هو الذي صورناه في المغرب، لأننا سافرنا لمدة 5 أيام فقط وكان التصوير في منطقة جبلية وبصورة مكثفة جدا، وكنا نرتدي ملابس صيفية في درجة حرارة تصل إلى 4، وهذا كان شهر ديسمبر الماضي، ولكن الحمدلله تغلبنا على الأمر ويعتبر هذا هو أصعب ما مررت به في المسلسل.

هل وجدت صعوبة في الإمساك بالشخصية.. خاصة إن المسلسل تم تصويره على مدار عامين؟

لا لم أجد صعوبة، لأنني لم أشارك في أي أعمال أخرى على مدار العامين، وكنت متفرج لـ"جودر" فقط وهذا ساهم في التركيز الجيد على الشخصية بكل تفاصيلها، فلم أخرج منها حتى عندما كان يتوقف التصوير، وكنت أعيش مع الشخصية بملامحها وملابسها وشكلها العام حتى "الشعر والشنب".

جودر في الجزء الأول حقق نجاحًا كبيرًا.. هل تتوقع نفس تفاعل الجمهور مع الجزء الثاني؟ 

إن شاء الله، أتوقع أن الجمهور سيتفاعل ويسعد كثيرا بالجزء الثاني، لأنه استكمال لأحداث الجزء الأول،  فأحداث "جودر 2" ليست منفصلة عن الجزء الأول، لأ، هو تكملة للأحداث، فأحداث الجزء الأول تنتهي في نقطة ساخنة جدا، حدث ساخن جدا في الجزء الأول تقف عنده الأحداث، ويبدأ الجزء الثاني من نفس النقطة الساخنة، لتتابع الأحداث بترتيب أكثر تشويقا، ولدي ثقة كبيرة في أن الجزء الثاني سيحقق نفس النجاح أول أكثر إن شاء الله.

ما حقيقة حدوث خلافات بينك وبين المخرج إسلام خيري بسبب كثرة إعادة المشاهد؟

بالعكس أنا والمخرج إسلام خيري كنا أكثر من أصدقاء، كنا زي الإخوات وهذا انعكس على العمل، وحقيقة العمل مع إسلام خيري ممتع هو فنان مبدع وإنسان راقي جدا ومحترم جدا وحريص إن ميزعلش الفنان أو الفنانة الذين يعملون معه، وأولويته دائما للعمل ومستوى الصورة والأداء.

ما التحدي الذي واجه صناع "جودر"؟

كل دور أقوم بتأديته يمثل بالنسبة لي تحدي، التحدي في جودر، إن المسلسل نفسه صعب جدا من البداية، أحداثه المبتكره وأماكن تصويره المختلفة والكثيرة، وشخصياته الغير واقعيه، المسلسل كله صعب، وحقيقة منذ أن وقعت التعاقد وأنا أحلم باليوم الذي انتهي فيه من التصوير، والحمدلله مجهودنا تكلل بالنجاح، وتعبنا لم يذهب هباء، والعمل أضاف لكل صناعه والمشاركين فيه ولو بمشهد واحد.

ماذا يمثل لك عرض جودر على منصة روسية.. وما رأيك في دبلجة العمل بالروسية؟ 

والله عرض مسلسل جودر على منصة روسية يعد انتصار للدراما المصرية والعربية، فهو شيء كبير جدا إن الدراما المصرية تصل للعالمية، وهذا الأمر أشعرني بسعادة بالغة جدا وفخر كبير، ولا أعرف موضوع الدبلجة، ولكن أعتقد إن الشركة المتحدة أرسلت العمل لمنصة روسية قامت بدبلجته، ومعلوماتي أن العمل مطلوب جدا في منصات عالمية أخرى كثيرة، ودائما هذا النوع من الأعمال الدرامية يكون مطلوب على مستوى العالم، لأنه تراث عالمي وتحديدا مأخوذ عن ألف ليلة وليلة، وأطالب الشركة المنتجة بألا تبخل علينا في انتاج هذه النوعية من الأعمال، خاصة أن مردودها المادي يكون أكبر بكثير من الأعمال العادية برغم تكلفة إنتاجها المرتفعة.

ما رأيك في فكرة تقديم جزء ثالث من مسلسل جودر؟ 

المفاجأة إن الأستاذ أنور عبد المغيث فعلًا لديه الجزء الثالث من مسلسل "جودر" مكتوب بالفعل، وهو يتمنى أن نقدمه، ولكن في النهاية هذا يرجع للشركة المنتجة، التي بالطبع تنتظر ردود الفعل على الجزء الثاني، وخناك أمر أخر وهو أنني بشكل شخصي أحب التنوع والتجديد وتقديم شخصيات مختلفة، ولا أرغب في الثبات على شخصية واحدة، ولكن ما أؤكده إن أستاذ أنور عبد المغيث كتب فعلا جزء ثالث من جودر.

كيف ترى المنافسة الدرامية هذا العام من وجهة نظرك؟ 

موسم غني وثري جدا، مصر غنية بفنانيها وبنجومها، وكل هؤلاء النجوم لا يتنافسوا، ولكنهم يعملوا من أجل إسعاد المشاهد ولإثراء الدراما المصرية والعربية، وأوجه التحية لكل النجوم المشاركين في الموسم الدرامي الرمضاني، وأتمنى لهم جميعا التوفيق، فأنا أحب زملائي وأتمنى لهم النجاح، والنجم ملك للجمهور وليس ملك لنفسه.

تحرص دائما على التجديد في أدوارك.. ما هي خطتك القادمة؟ 

أحاول دائما تقديم أدوار جديدة ومتنوعة ومختلفة، والخطة المستقبلية لم تتضح أبعادها حتى الأن، لأننا لم ننتهي من هذا الموسم أصلا، وبعد انتهاء موسم دراما رمضان أبدأ في التركيز بخطتي المستقبلية.

بعد ظهور المنصات.. برأيك هل تتوقع أن نستغني عن شاشة التلفزيون؟ 

بالطبع هناك تطورات كبيرة حدثت في صناعة الفن والإعلام، ولا نعرف ما الذي ممكن أن يحدث في المستقبل، المنصات أثرت فعلا على التليفزيون ولكنها حتى الأن لم تلغيه، وهذا سيظهر في المستقبل.

هل لديك طقوس معينة تتبعها أثناء التحضير للأدوار؟ 

هي طقوس ثابته لأي دور أستعد لتقديمه، تبدأ بقراءة النص جيدا أكثر من مره، ومذاكرته وتطويره، ثم أبدأ التجهيز للشخصية بأبعادها الثلاثة "البعد المادي، ثم البعد الاجتماعي، ثم البعد النفسي".

كيف ترى السوشيال ميديا وما مدى أهميتها؟ 

السوشيال ميديا أصبحت شيء مهم جدا، ولكن بصراحة ليس لدي أي حسابات على السوشيال ميديا سواء كان فيسبوك أو تويتر اللي هو منصة إكس أو إنستجرام أو تيك توك أو أي منصة أخرى على السوشيال ميديا، ليس لي علاقة بها ولا أفهم فيها، ولذلك لا اتعامل معها إطلاقا.

ما هي أبرز مساوئ السوشيال ميديا وهل نستطيع تقنين أوضاعها؟

أرى إن الفنان هو شخصية عامة، طالما قبل إن هو يكون شخصية عامة ويكون تحت الأضواء، عليه إنه يتقبل أي شيء من الجمهور، أي هجوم أي حملات، فدائما نجد الشائعات تحيط بالفنانين، ولا يوجد فنان كبير على النقد، ومن حق الفنان أن ينفي الشائعة أو يرد بتقدير على أي نقد، ولكن ضريبة الشهرة أن تتقبل أراء الجمهور والنقاد، أما بالنسبة للحملات الموجهة فالجمهور قادر على التمييز بينها وبين الحقائق، وقادر على معرفة التزييف من الواقع.

هل تؤثر آراء الجمهور على اختياراتك للأدوار؟ 

بالطبع أراء الجمهور تؤثر على اختياراتي، فأنا أعمل في الأساس من أجل الجمهور، ويجب أن أهتم برأيه وأخذ به، كما أهتم أيضا بآراء النقاد، بهدف التطوير من نفسي، فنجاح أي عمل فني يعتمد على حكم الجمهور أولا، ولذلك أحرص دائما في اختياراتي الفنية على مراعاة الجمهور.

دعمت الراحل صالح العويل في فترة مرضه.. كيف كانت كواليس العمل بينكم؟ 

الفنان الكبير صالح العويل رحمة الله عليه عملت معه في بداية حياتي الفنية بمسلسل " أبناء دهشان" وبعدها بسنتين اتقابلنا في مسلسل "سعد اليتيم"، وبعدها انقطع التواصل بيننا لسنوات طويلة، وقد توارى عن الأنظار تماما، وفجأة ظهر في حوار صحفي تحدث خلاله عني وقال إنه يتمنى العمل معي، وعندما قرأت الحوار تواصلت مع الصحفية، وحصلت على رقمه وتواصلت معه، ورشحته للأستاذ إسلام خيري، الذي رحب جدا بالفكرة، وزرته في المستشفى وكانت حالته النفسية جيدة، وبالفعل صور معنا في "جودر" ووجوده يعد إضافة للعمل وكنت سعيد به للغاية، برغم حضوره التصوير وهو على كرسي متحرك، ولكن للأسف القدر لم يمهله لمشاهدة نفسه في المسلسل، وهو فنان قدير وبرغم عدم حصوله على مساحات كبيرة في الأعمال الفنية، ولكنه كان يترك بصمة في أي دور يقدمه، رحمة الله عليه.

أخيرا.. كيف تقبلت التعامل مع الذكاء الاصطناعي ai في مسلسل "جودر"؟

حقيقة التعامل مع الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين، ولكن مميزاته قد تفوق عيوبه، والـ ai أحدث طفرة كبيرة جدا في الأعمال الفنية بكافة أشكالها وأنواعها، ويمكننا تسخيره بشكل أفضل في المستقبل، فهو كنز حقيقي للمبدعين، وإضافة كبيرة لصناعة الفن.