اعتراف إسرائيلي: لا دليل على اعتداء حماس على عائلة بيباس

أكد مسؤولون في الطب الشرعي الإسرائيلي أن الجثة التي سلمتها حماس يوم الجمعة هي جثة الرهينة شيري بيباس - لكنهم رفضوا ادعاء حماس بأنها قتلت في قصف إسرائيلي.

وقال مدير المعهد الوطني للطب الشرعي في إسرائيل الدكتور تشين كوجيل إن الفحص لم يعثر على "أي دليل على إصابات ناجمة عن القصف".

قالت إسرائيل يوم الجمعة إن طفلي شيري بيباس - أرييل وكفير - قُتلا "بأيدي عارية" وإن الأدلة على ذلك أُرسلت إلى شركاء إسرائيل في جميع أنحاء العالم. ولم تر هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) هذه الأدلة أو تتحقق منها.

وقالت حماس إن الأطفال وأمهم قتلوا في قصف إسرائيلي، 

وقالت عائلة بيباس في بيان لها "لقد قُتلت شيري في الأسر وعادت الآن إلى منزلها".

سلمت حماس يوم الخميس رفات أرييل وكفير ورهينة آخر هو عوديد ليفشيتز - إلى جانب جثة رابعة قالت إنها جثة شيري بيباس. ثم أظهرت الفحوصات الجنائية الإسرائيلية أن هذه الرفات كانت في الواقع لامرأة أخرى مجهولة الهوية.

وقال المتحدث باسم حركة حماس إسماعيل الثوابتة في منشور على موقع إكس يوم الجمعة إن رفات شيري يبدو أنها اختلطت مع جثث أخرى تحت الأنقاض بعد الغارة الجوية.

أطلقت حركة حماس، مساء الجمعة، سراح الرفات الصحيحة وقالت عائلة بيباس: "على مدى 16 شهرًا، سعينا إلى اليقين، والآن وقد حصلنا عليه، فلا عزاء فيه لنا".

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانييل هاجاري في مؤتمر صحفي إن "نتائج الطب الشرعي"، التي لم تطلع عليها هيئة الإذاعة البريطانية، تشير إلى أن أرييل وكفير قتلا "عمدا".

وقال إنه تم تبادل الأدلة مع "شركاء في جميع أنحاء العالم حتى يتمكنوا من التحقق منها".

وكان شيري وأرييل وكفير بيباس يبلغون من العمر 32 و4 و9 أشهر على التوالي عندما اختطفوا خلال هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وقد تم احتجازهم كرهائن مع والد الأطفال، ياردن بيباس (34 عامًا)، والذي أفرجت عنه حماس حيًا في الأول من فبراير.

وبموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ في 19 يناير ويستمر 42 يوما، وافقت حماس على تسليم 33 رهينة مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1900 أسير فلسطيني.

وأفرجت الجماعة المسلحة، السبت، عن إيليا كوهين (27 عاما)، وعمر شيم طوف (22 عاما)، وتال شوهان (40 عاما)، وعمر وينكرت (23 عاما)، والذين تم اعتقالهم جميعا خلال هجمات 7 أكتوبر.

كما تم إطلاق سراح الإسرائيلي الإثيوبي أفيرا منجيتسو، الذي اعتقلته حماس في عام 2014. وتم تسليم هشام السيد، وهو عربي إسرائيلي بدوي محتجز في غزة منذ عام 2015، بشكل منفصل. ومن المقرر أن تطلق إسرائيل سراح 602 سجين فلسطيني.

وفي المراحل اللاحقة من الاتفاق، ستفرج حماس عن بقية الأسرى الأحياء من غزة وتعيد جثث الأسرى القتلى. وتعهدت إسرائيل بالإفراج عن المزيد من الأسرى الفلسطينيين.
ورجح المراقبون أن إصرار سلطات الاحتلال على اتهام حماس يأتي في إطار صناعة أيقونة يهودية ومن ثم تسويغ الإبادة الجماعية للفلسطينيين بعد شيطنتهم بشكل كامل.