السبت 22 فبراير 2025 الموافق 23 شعبان 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

تدرس مبادلة جثمانه بأحياء.. خيارات الاحتلال بشأن جثمان يحيى السنوار

الرئيس نيوز

عاد اسم قائد حركة حماس الشهيد يحيى السنوار إلى المشهد مجدد، فوفق تقارير صحفية، فقد قالت مصادر إسرائيلية إن حكومة بنيامين نتنياهو تعتزم طرح جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الراحل يحيى السنوار على مائدة التفاوض مع الفلسطينيين بشأن صفقة لتبادل الأسرى في قطاع غزة.

ونقلت شبكة CNN الأميركية، اليوم السبت، عن المصادر قولها إنه يمكن استخدام جثمان السنوار "كورقة مساومة" مقابل إطلاق سراح إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة.

كانت تقارير إعلامية إسرائيلية كشفت عن أن جثمان السنوار محتجز حاليًا في مكان سري بإسرائيل، بعد استشهاده أثناء القتال ضد قوات إسرائيلية في جنوب غزة.

قال مصدران للشبكة الأميركية إن من المرجح أن يكون تأمين إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين أولوية في الوقت الحالي بالنسبة لإسرائيل التي تعكف على بحث كيفية الاستفادة من جثمان زعيم "حماس"، الذي تتهمه بالتخطيط لهجمات السابع من أكتوبر 2023.

ولا يزال 101 إسرائيلي محتجزين في غزة، فيما قال أحد المصدرين إن السلطات الإسرائيلية تدرس حاليًا سبل "ممارسة ضغط سريع" على "حماس" لإطلاق سراحهم، فيما قال مصدر دبلوماسي إسرائيلي: "إذا كانت حماس تريد مبادلة جثمانه بإسرائيليين، أحياء أو أموات، فهذا جيد".

واتفق المصدران على أنه يمكن اعتبار السنوار "ورقة مساومة"، وقال أحدهما إن تبادل المحتجزين والأسرى هو على الأرجح الطريقة الوحيدة لعودة جثمان السنوار إلى غزة، مضيفًا: "وبخلاف ذلك، لن يتم تسليمه".

ولفت المصدر الدبلوماسي الإسرائيلي إلى أن إعادة جثمان السنوار إلى غزة في أي ظرف من الظروف ربما يؤدي إلى حشد أنصار "حماس"، متوقعًا أيضًا أن يصبح الموقع مزارًا لأنصاره إذا دفن في غزة.

وخلال وقت سابق، قالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إن التقرير النهائي بشأن الفحوصات الطبية الخاصة بالسموم التي خضع لها جثمان القيادي بحركة حماس الراحل يحيى السنوار، تم الانتهاء منه، وإرساله لأجهزة الدولة للتعامل معه.

ووفق تقارير صحفية، فقد قدم التقرير، الذي أكمله الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة، صورة استخباراتية واستراتيجية مهمة عن أحد أكبر قادة حماس، ومهندس عملية 7 أكتوبر، كما ذكرت المراسلة شيلي تابيرو على قناة "كان 11".

وفق صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فإن كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي يدرسون التقرير من جميع جوانبه الاستخباراتية والاستراتيجية، ورغم عدم الكشف عن التفاصيل الكاملة، فمن الواضح أن الوثيقة قد تُستخدم في وقت لاحق في التحركات العسكرية والسياسية.

وأظهرت الاختبارات السُّمية التي أجريت على دم القائد السنوار، نتائج مثيرة للاهتمام من وجهة النظر الإسرائيلية، حسب تعليق الصحيفة. فقد أوضحت: "على عكس التوقعات، لم يتم العثور في دمه على أي أثر للمخدرات، بما في ذلك التي يشتبه في أن البعض يستخدمونها، مثل مخدر الكبتاجون، وتضمن الاختبار الشامل اختبارات لمجموعة متنوعة من الأدوية، لكن جميع الاختبارات جاءت سلبية".

كان الاكتشاف الرئيسي الوحيد هو وجود كمية كبيرة من "الكافيين" في دماء زعيم حماس الراحل.