التحالف العالمي من أجل حل الدولتين يعارض بشدة تهجير سكان غزة

انطلقت من القاهرة، الاثنين، أعمال الاجتماع الرابع للتحالف العالمي لتطبيق حل الدولتين، وسط مناقشات حازمة بشأن معارضة تهجير الفلسطينيين وفقًا لصحيفة تورنتو ستار الكندية.
واستضاف المؤتمر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، وشارك فيه دبلوماسيون كبار، من بينهم المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، ومنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة سيجريد كاج، وممثلون عن أكثر من 35 دولة ومنظمة دولية.
وأطلقت السعودية التحالف في سبتمبر 2024، وعقد اجتماعه الأول في الرياض في الشهر التالي.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد عبد العاطي التزام مصر الكامل بحل الدولتين، داعيًا إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد أن هذا هو المسار الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق السلام الإقليمي الدائم.
وأشاد بمبادرة المملكة العربية السعودية في إنشاء التحالف، وأكد على أهمية تضافر الجهود لتنفيذها كما أضاف أن مصر تعارض بشدة أي تهجير قسري للفلسطينيين، وهو الموقف الذي أيدته دول عربية أخرى والمجتمع الدولي على نطاق أوسع.
في الآونة الأخيرة، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "الاستيلاء" على غزة، وإعادة توطين الفلسطينيين في الدول المجاورة وتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهو ما قوبل بإدانة واسعة النطاق من العالم العربي وخارجه.
كما سلط عبد العاطي الضوء على جهود مصر لوضع خطة مرحلية للإنعاش المبكر وإعادة إعمار غزة، وشدد على الحاجة الملحة لدعم الدور الإنساني الذي تقوم به الأونروا، منددا بالتشريعات الإسرائيلية الأخيرة التي تهدف إلى عرقلة عمليات الوكالة.
وأكد على الأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددا على ضرورة استمرار دعم الأونروا التي وصفها بأنها "لا غنى عنها ولا يمكن تعويضها". كما أدان إقرار البرلمان الإسرائيلي مؤخرا لقانونين يهدفان إلى عرقلة عمل الوكالة.
قدمت الأونروا خدمات الإغاثة الحيوية والصحة والتعليم للاجئين الفلسطينيين في خمس مناطق عمليات: الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وغزة، وسوريا، ولبنان، والأردن.
وسلط لازاريني الضوء على الدور المركزي الذي تلعبه الوكالة في تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين، كما استعرض بالتفصيل التحديات التي تفرضها القيود الإسرائيلية.
وأعربت كاج عن أملها في استقرار اتفاق وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. كما قدمت تقديرات أولية لتكلفة إعادة إعمار قطاع غزة، حسب البيان، دون تحديد رقم.
وتواصل مصر جهود الوساطة المكثفة لاستدامة الاتفاق، وسط انتهاكات إسرائيلية وتحديات لوجستية تحول دون تنفيذ مرحلته الأولى بشكل كامل