"الملك سلمان" يستقبل وفد إريتريا.. والرياض تواجه دور قطر وتركيا "التخريبي" في القرن الأفريقي
عدلي لـ "الرئيس نيوز": السعودية تبذل قصارى جهدها لإنجاح اتفاق المصالحة بين إريتريا وإثيوبيا
استقبل خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم، الأربعاء، عثمان صالح، وزير الخارجية الإريتري، ويماني جبر آب، المستشار السياسي للرئيس الإريتري، في قصر اليمامة بالعاصمة السعودية، الرياض، لبحث تطورات منطقة القرن الأفريقي، وأمن مضيق "باب المندب" والبحر الأحمر وخليج عدن.
وسلم الوفد الإريتري رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين، من الرئيس الإريتري،
إسياس أفورقي، تحمل تحياته وتقديره، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل، حسب ما ذكرت وكالة
الأنباء السعودية "واس".
حضر اللقاء وزير الداخلية السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز،
عضو مجلس الوزراء، مساعد بن محمد العيبان، وزير الدولة لشئون الدول الأفريقية، أحمد
قطان، وسفير الممكلة لدى إريتريا، صقر بن سليمان القرشي.
ويذكر أن الحكومة الإريترية أصدرت بياناً صحفياً، الخميس الماضي، اتهمت فيه
قطر وتركيا بعرقلة وتخريب مسار السلام مع إثيوبيا.
من جانبه، قال باسم رزق عدلي، مدرس العلوم السياسية بكلية الدراسات الأفريقية
بجامعة القاهرة، أن "السعودية هي الضامن الرئيسي في اتفاق المصالحة بين إثيوبيا
وإريتريا، والذي تم برعاية سعودية، ومن ثم فإن هناك ضمانات سعودية لإجهاض التدخلات
القطرية التركية في منطقة القرن الأفريقي، وضمانات لانجاح المصالحة بين أسمرة وأديس
أبابا أيضاً، خاصة أن هناك مخاوف من أن الاتفاق لازال ضعيفا ويحتاج العديد من المقومات
لنجاحه وتثيبته بشكل سياسي، اجتماعي، واقتصادي على أرض الواقع."
وأضاف عدلي لـ "الرئيس نيوز" أن السعودية سوف تبذل قصارى جهدها، لإنجاح
اتفاق المصالحة بين البلدين، وهذا أحد رهانات الدور السعودي في القرن الأفريقي"،
مشيراً إلى أن "المملكة تحاول تقديم نموذج جديد في شرق أفريقيا، كما إنها تعرف
جيداً أن أي تحرك قطري تركي يصاحبه توافق مع السياسيات الإيرانية، التي تحاول دوماً
زعزعة الاستقرار في السعودية، وتسعى للسيطرة أيضاً على منطقة باب المندب والبحر الأحمر".
وأكد عدلي أن "هناك فرصا نجاح الزيارة، من أجل مواجهة الدور القطري التركي
في منطقة القرن الأفريقي الذي يحاول هدم هذا الاتفاق، ومن ثم ستدفع الرياض بكل قوتها
السياسية، الدبلوماسية، والاقتصادية، لإنجاح اتفاق المصالحة بين الجانبين الإريتري
والإثيوبي، ولإثبات قوتها الإقليمية الفاعلة في المنطقة".