رئيس أركان الجيش الجزائري: ضبطنا أطرافاً أجنبية تحاول ركوب الهبة الشعبية
قال رئيس أركان
الجيش الجزائري أحمد قايد صالح اليوم الأربعاء، إن أطرافاً أجنبية تحاول ضرب استقرار
الجزائر واستغلال واختراق المظاهرات الشعبية.
وقال قائد الجيش
الجزائري في بيان نشرته وزارة الدفاع إن الجيش
الوطني الشعبي حريص منذ بداية المسيرات السلمية، التي أبان فيها الشعب الجزائري عن
سلوك حضاري ومستوى راقي من الوعي والنضج، على الوقوف في صف الشعب والانحياز إلى جانبه".
وأضاف قايد:
"والتأكيد على ضرورة تلبية مطالبه المشروعة، بشكل يضمن الحفاظ على سير شؤون الدولة
في إطار الشرعية الدستورية".
وحذر الفريق أحمد قايد صالح من خطورة محاولات بعض الأطراف الأجنبية
ضرب استقرار البلاد وزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد".
وأكد المتحدث أنه
"مع انطلاق هذه المرحلة الجديدة واستمرار المسيرات، سجلنا للأسف، ظهور محاولات لبعض الأطراف الأجنبية، انطلاقاً
من خلفياتها التاريخية مع بلادنا، لدفع بعض الأشخاص إلى واجهة المشهد الحالي وفرضهم
كممثلين عن الشعب تحسباً لقيادة المرحلة الانتقالية، وتنفيذ مخططاتهم الرامية إلى ضرب
استقرار البلاد وزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد".
وأضاف: "من
خلال رفع شعارات تعجيزية ترمي إلى الدفع بالبلاد إلى الفراغ الدستوري وهدم مؤسسات الدولة،
بل كان هدفهم الوصول إلى إعلان الحالة الاستثنائية".
وقال: "وهو
ما رفضناه بشدة منذ بداية الأحداث، فمن غير المعقول تسيير المرحلة الانتقالية دون وجود
مؤسسات تنظم وتشرف على هذه العملية، لما يترتب على هذا الوضع من عواقب وخيمة، من شأنها
هدم ما تحقق، منذ الاستقلال إلى يومنا هذا، من إنجازات ومكاسب تبقى مفخرة للأجيال.".
وتابع قائلا
:"ولإحباط محاولات تسلل هذه الأطراف المشبوهة، بذلنا في الجيش الوطني الشعبي كل
ما بوسعنا، من أجل حماية هذه الهبة الشعبية الكبرى من استغلالها من قبل المتربصين بها
في الداخل والخارج، مثل بعض العناصر التابعة لبعض المنظمات غير الحكومية التي تم ضبطها
متلبسة، وهي مكلفة بمهام اختراق المسيرات السلمية وتوجيهها، بالتواطؤ والتنسيق مع عملائها
في الداخل".
وشدد على أن "هذه
الأطراف التي تعمل بشتى الوسائل لانحراف هذه المسيرات عن أهدافها الأساسية وركوب موجتها
لتحقيق مخططاتها الخبيثة، التي ترمي إلى المساس بمناخ الأمن والسكينة الذي تنعم به
بلادنا".
وتأتي كلمة قايد
صالح على هامش زيارته للناحية العسكرية الثانيه بوهران غربي البلاد.