هل تقبل حماس وحركات المقاومة التخلي الطوعي عن السيطرة على قطاع غزة؟

أفادت تقارير عربية، بأن الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة الفلسطيني المُدمر من قبل آلة البطش الإسرائيلية العسكرية، تقوم بشكل كبير على حل مشكلة اليوم التالي للقطاع.
وأكدت مصادر، أن الورقة المصرية تلقى قبولا من قبل حركات المقاومة وعلى رأسها حماس، وفق موقع "الرأي اليوم" المقرب من حركات المقاومة.
وتضمن الورقة المصرية تشكيل إدارة لمدة ثلاث سنوات انتقالية بدون وجود حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية تتبع السلطة الفلسطينية في الضفة.
وكانت القاهرة قد طرحت قبل سابق تشكيل مجلس مدني من التكنوقراط لإدارة قطاع غزة، لحين عقد انتخابات تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، لكن حركة التحرير الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس رفض المقترح.
ووفق الموقع فإن الخطة عنوانها العريض حل شامل ومفصل لكل أزمة قطاع غزة توافق عليه جميع الأطراف بما فيها حركة المقاومة الإسلامية حماس وحركة الجهاد الإسلامي، وينتهي بالأمن والاستقرار وتفكيك الحصار على قطاع غزة مع خطة شمولية عقارية.
وترفع القاهرة شعار إعادة إعمار قطاع غزة بدون تهجير أهلها، فيما تطرح الورقة تسهيلات في استقبال اللاجئين من أبناء قطاع غزة تحت عنوان إنساني فقط بمعنى استقبال شرائح محددة تتضمن طبقة من رجال الأعمال لخدمة التنمية في المجتمع الغزي وطبقة من المصابين والجرحى بصورة محددة، وإقامة جسور إنسانية وإدخال كمية كبيرة من المساعدات بعد الاتفاق على هدنة طويلة الأمد بضمانات إقليمية ودولية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المقاومة.
والهدف من الورقة المصرية الإجابة على سؤال ترامب العلني الذي طرحه عدة مرات بعنوان إن من يعارضون مقترحاته من العرب عليهم أن يقدموا البدائل.
وسبق أن أبلغ وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي نظيره الأمريكي مارك روبيو عندما زاره الأول قبل أيام في واشنطن بأن القاهرة قررت الإجابة على استفسار الرئيس ترامب وتقديم بديل مفصل وموضوعي ومن الصنف الذي يقبله جميع الأطراف.
ومن الممكن أن يشارك في الإعمار أطراف إقليمية بينها السعودية وقطر وتركيا، ويمكن أن يكون هناك حصة للشركات الأمريكية بصورة خاصة حتى يتم إرضاء الرئيس الأمريكي.