قوات الاحتلال تستخدم رجلا مسنًا من غزة كدرع بشري قبل إعدامه وزوجته
![الرئيس نيوز]( /UploadCache/libfiles/22/6/600x338o/764.jpg)
أثارت صورة نشرها موقع إسرائيلي لاثنين من الفلسطينيين اتخذا دروعا بشرية في غزة ردود فعل عربية غاضبة، عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وكشف موقع "هامكوم" الإسرائيلي عن جريمة حرب ارتكبها جنود الاحتلال وراح ضحيتها مسن فلسطيني وزوجته في حي الزيتون بمدينة غزة، بعد استخدامهما درعا بشرية بطريقة وحشية، وهو ما أكدته تقارير لشبكة "إن بي سي" الإخبارية الأمريكية.
وذكرت الشبكة الأمريكية أن تساؤلات عديدة لا تزال بانتظار إجابات حول ما إذا كان المتورطون في جرائم الحرب سيخضعون يومًا ما للمساءلة، ولطالما اتهمت الولايات المتحدة وإسرائيل حماس باستخدام المدنيين كدروع بشرية في قطاع غزة وتأكد بنسبة 100% أن حديث الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن عن اغتصاب الإسرائيليات وقتل الأطفال الرضع الإسرائيليين لم يكن سوى هراء، ولكن هناك أيضًا مزاعم تؤيدها التقارير العديدة بأن الجنود الإسرائيليين استخدموا المدنيين الفلسطينيين كدروع أثناء المعارك.
وأوضح الموقع أن ضابطا كبيرا في لواء ناحال، قام بربط حزام ناسف حول رقبة مسن فلسطيني في الثمانين من عمره، بعد اعتقاله وزوجته من منزلهما لعدم قدرتهما على النزوح من المنطقة وهدده بتفجير رأسه.
ولفت إلى أن الواقعة يعود تاريخها إلى مايو الماضي، أثناء توغل للفرقة 99، وفي ذلك الوقت، عملت قوة من لوائي ناحال، وكرملي والوحدة متعددة المهام بجيش الاحتلال في حي الزيتون، وخلال عملية تنقل من منزل إلى آخر، أجبر المسن الذي كان يتكئ على عصا، على أن يتحول لدرع بشري.
وخلال التحقيق مع المسن وزوجته، أبلغا ضباط الاحتلال، بأنهما غير قادرين على السير والنزوح إلى المنطقة، ولا مكان لهما ليأويا إليه، إلا أن ضابطًا كبيرًا طلب من أحد الجنود، تركيب الحزام الناسف على رقبة المسن، وأن يبلغه، أنه في حال فعل شيئا خاطئا، فإن الجندي خلفه سيسحب الحبل وسيتم فصل رأسه عن جسده.
وأشار الموقع إلى أنهم استخدموا الرجل درعا بشرية لمدة 8 ساعات وهو يتكئ على العصا من منزل إلى آخر.
وكشف أن زوجة المسن بقيت تحت مراقبة الجنود في المنزل، وأخذ زوجها المسن، كدرع بشرية، وكان يفتش كل منزل قبل دخول جنود الاحتلال، خوفا من وجود عبوات ناسفة أو عناصر من المقاومة الفلسطينية، ولم تكن زوجته تعلم بما يجري، وأخبروها أنه يخضع للتحقيق وسيعود.
ونقل الموقع الإسرائيلي عن أحد جنود الاحتلال، قوله إن أحد الضباط كان يأخذ فتيل التفجير، ويربطه بحبل حول رقبة المسن، قبل أن يدخل أي منزل ويبقيه بيده، حتى لا يهرب، رغم أن الرجل لم يكن قادرا على الهروب بالأساس، ويمكن أن تنتهي حياته في أي ثانية لو سحبنا الحبل فقط.
وأشار الجنود، إلى أنه بعد انتهاء استخدام المسن درعا بشرية، أمروهم بالخروج من المنطقة، والنزوح باتجاه جنوب قطاع غزة، دون تأمينهما في عملية الخروج، وبعد 100 متر، قامت كتيبة ثانية للاحتلال في المنطقة المجاورة برصدهما وإعدامهما على الفور وسط الطريق.
ونقل الموقع عن شهادات لجنود الاحتلال، أن التعليمات لديهم، بإطلاق النار على أي فلسطيني يجري رصده يسير على الأقدام في طريق النزوح بعد انتهاء موعد الإخلاء، حتى لو كانا زوجين مسنين يتجاوز عمرهما الـ80 عاما.
وكشف الموقع أن واقعة أخرى، ارتكبتها قوات لواء ناحال قبل وقف إطلاق النار، استشهد فيها شاب فلسطيني بعد استخدامه درعا بشرية، وتكبيله ووضعه في أحد المباني مع القوات، وفور دخول أحد الضباط ومشاهدته، قام بإعدامه على الفور، بذريعة أنه لم يكن على علم بوجوده.