دبلوماسي سابق يوضح أهمية قبول حماس عدم مشاركتها في إدارة غزة
أكد السفير محمد حجازي وزير الخارجية الأسبق، أن الوسطاء من مصر وقطر لعبوا دورا حاسما في استيعاب المشهد المعقد وقاموا بالتواصل مع الجانب الإسرائيلي لإلزامه بالبنود الإنسانية باتفاق وقف إطلاق النار.
وقال حجازي في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "هناك توافق بشأن لجنة إعادة إعمار قطاع غزة وهي لجنة هامة جدا لأن قضية ما بعد الحرب ومن الذي يدير القطاع كانت محل للنقاش وأظن أن القرار الخاص باللجنة سيكون محكوم بالعلاقة التي تربط سياسيا وقانونيا هذه اللجنة بالسلطة الفلسطينية".
وأضاف: "الحديث عن لجنة إعادة الإعمار مهم وجاء في توقيت شديد الحساسية، ووقف إطلاق النار وقبول حركة حماس عدم إدارة القطاع خلال المرحلة القادمة أمر حاسم للغاية".
وتابع: "الحديث كان حول من سيدير القطاع وقبول حركة حماس للوفاق الفلسطيني الذي تحقق في القاهرة بوقف إطلاق النار وعدم مشاركتها في إدارة القطاع وأن لجنة الإسناد المجتمعي لها توجه هام للغاية لأنها مرتبطة بالسلطة الفلسطينية بما يحقق الوحدة الجغرافية ويدير القطاع من خلال خبراء فلسطينيين".
وأوضح: "أتمنى أن يوفق هذا التصريح حول تشكيل اللجنة لأنه يرد على مخاوف اللحظة الراهنة حيث أن للرئيس ترامب تصريح خطير يتيح لإسرائيل العودة من اجل ممارسة العنف".
وكان مصدر مصري مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة قد أكد اليوم السبت، أن مصر تجري اتصالات مكثفة بهدف تشكيل لجنة مؤقتة للإشراف على عملية إغاثة وإعادة إعمار قطاع غزة.
وذكر المصدر إن المساعي المصرية تأتي في ظل التزام حماس باتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاثة، وتعهدها بعدم مشاركتها في إدارة القطاع خلال المرحلة المقبلة.
