قد تُعقد في 20 فبراير بمشاركة مصر.. ماذا ستبحث القمة الخماسية بالسعودية؟

قالت تقارير صحفية إن المملكة السعودية تضع اللمسات النهائية للقمة الخماسية المرتقبة التي تضم كلًا من مصر وقطر والإمارات والأردن، والتي من الممكن أن تعقد في 20 فبراير الجاري.
ووفق مصادر تحدثت لإذاعة “مونت كارلو” فإن القمة التي سيحضرها قادة تلك الدول، ستبحث تصورات المقترح المصري؛ لمواجهة مقترح ترامب تهجير سكان غزة وفرض الوصاية الأمريكية على القطاع، وذلك قبل انعقاد القمة العربية الطارئة بشأن غزة، المزمع عقده في القاهرة في السابع والعشرين من الشهر الجاري.
أفاد مصدر مقرب من الحكومة السعودية إن قادة الدول العربية الخمسة سيعقدون القمة المصغرة قبل أيام من تاريخ القمة العربية المحددة في 27 فبراير الجاري، بينما أفادت مصادر أخرى مطلعة ان الاجتماع قد يتم عقده في العشرين من الشهر الحالي.
ويهدف الاجتماع إلى مناقشة الخطط المتاحة والنظر في آليات التعامل ومواجهة خطة الرئيس ترامب و"التوصل إلى رد على الخطة.. ورفض مخططات التهجير".
ومن المتوقع أن يدعم الاجتماع المقترح المصري الأخير بتصور خطة شاملة "لإعادة إعمار قطاع غزة ليكون قابلًا للحياة" دون ترحيل الفلسطينيين، للخروج بنقاط واضحة وفق جدول زمني مناسب، ليتم اعتمادها في اجتماع القمة العربية في القاهرة.
وكان الملك الأردني عبد الله الثاني قال في تصريحات صحيفة عقب اجتماعه بالرئيس ترامب في واشنطن، الثلاثاء الماضي، إن مصر ستقدم ردًا على مخطط ترامب، وأشار العاهل الأردني إلى أن ذلك قد "تتم مناقشته بعد ذلك من قبل بعض الدول العربية في محادثات بالرياض".
تأتي اللقاءات العربية المنفردة أو الجماعية في إطار حشد القاهرة للجهود وتجييش المواقف العربية في وجه الإعصار الذي أثارته تصريحات ترامب حول مصير القطاع.
وتعهدت القاهرة بتقديم تصور شامل لإعادة إعمار قطاع غزة، وإزالة الردم وتقديم خطط تأهيل مساعدة لحياة الفلسطينيين، بما يضمن حقوقهم المشروعة وبقائهم على أرضهم والتصدي لمحاولات ترحيلهم.
وفي آخر التحركات المصرية، جاء تأكيد وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي خلال لقاء جمعه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الخميس على التزام القاهرة بتبني تصور إعادة تأهيل قطاع غزة، من خلال خطط تهدف إلى "تنفيذ برامج ومشروعات للتعافي المبكر وإزالة الركام وإعادة الإعمار"، وذلك خلال لقاء على هامش المؤتمر الدولي في باريس لدعم سوريا.
ويصر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ الشهر الماضي على تهجير سكان القطاع من خلال تصريحات مختلفة أشعلت منذ الإدلاء بها عاصفة من الجدل، ومخاوف من فرض ترامب وصاية امريكية على القطاع تارة، ورغبته بإنشاء منتجعات سياحية للأثرياء على سواحل غزة تارة أخرى، على حساب نكبة تهجير ثانية بحق الفلسطينيين.
وأشار العاهل الأردني إلى إن ترامب "يتطلع إلى مجيء مصر لتقديم هذه الخطة للرئيس"، مضيفًا "سنكون في السعودية لمناقشة كيفية عملنا مع الرئيس ومع الولايات المتحدة". واستنادًا عليه تحوم التساؤلات حول إمكانية حضور الرئيس ترامب إلى السعودية بالتزامن، لتلقي المقترح المصري.