ترامب يريد عودة روسيا إلى مجموعة السبع: "كان من الخطأ إقصاء بوتين"

أكد الرئيس دونالد ترامب، أمس الخميس، أن روسيا يجب أن تعود إلى مجموعة الدول السبع، المنتدى الاقتصادي والسياسي للديمقراطيات المتقدمة الذي تم تعليق عضويتها فيه بعد غزوها لأوكرانيا عام 2014، وفقًا لموقع بوليتيكو الأمريكي.

وقال للصحفيين في المكتب البيضاوي: "أود أن يعودوا. أعتقد أنه كان من الخطأ طردهم".

وأضاف ترامب: "الأمر لا يتعلق بإعجابنا بروسيا أو عدم إعجابنا بروسيا... يجب أن يجلسوا على الطاولة، وأعتقد أن بوتن سيحب العودة".

وتتكون مجموعة الدول السبع من الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة، مع مشاركة الاتحاد الأوروبي كعضو غير مرقم، مما يعني أن الكتلة لا تتولى الرئاسة الدورية.

وكانت روسيا عضوًا في المنتدى الحكومي الدولي، المعروف سابقًا باسم مجموعة الثماني، حتى تم تعليق عضويتها في عام 2014 بعد غزوها لأوكرانيا وضم شبه جزيرة القرم، ثم غادرت موسكو المجموعة رسميًا في عام 2018 وأكدت موسكو مرارًا وتكرارًا إنها لا تريد الانضمام إليها مرة أخرى.

وقال ترامب إنه "من المحتمل جدًا" أن الحرب الشاملة في أوكرانيا لم تكن لتبدأ أبدًا لو لم يتم استبعاد روسيا من مجموعة الدول السبع.

وأضاف أنه ناقش الأمر مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وزعماء آخرين. وقال ترامب إن رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي "وافقني الرأي بنسبة 100٪".

وأضاف ترامب: "أعتقد أنه كان من المفيد للغاية أن تكون روسيا جزءًا من هذا المزيج، ولا يزال من المفيد أن تكون كذلك. إذا كانت كذلك، لا أعتقد أنك كنت لتواجه المشكلة التي تواجهها الآن"، وجاءت تصريحات ترامب في أعقاب مكالمته الهاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يوم الأربعاء والتي ناقش فيها الزعيمان التفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وأضاف الرئيس الجمهوري بعد المكالمة أنه وبوتن "من المحتمل" أن يلتقيا في المملكة العربية السعودية في "المستقبل المنظور"، ووفقًا لصحيفة الإندبندنت البريطانية، بعد عقد من الزمان منذ طرد روسيا من مجموعة الثماني بسبب غزو شبه جزيرة القرم الأوكرانية وضمها بشكل غير قانوني، يقول الرئيس دونالد ترامب إنه يريد عكس القرار والسماح لروسيا بالانضمام مرة أخرى إلى مجموعة الديمقراطيات الصناعية الكبرى في العالم، مع خفض ميزانية الدفاع الأمريكية بنسبة 50 في المائة.

وكان ترامب قد ألقى باللوم على الرئيس آنذاك باراك أوباما في القرار الجماعي الذي اتخذته أكبر الاقتصادات الصناعية في العالم باستبعاد روسيا من ما أصبح مجموعة السبع، بعد سقوط الاتحاد السوفييتي، عندما تمت دعوة روسيا للانضمام في محاولة لدمجها بشكل أوثق مع الاقتصاد العالمي، وقال: "أود أن أستعيدهم، أعتقد أنه كان من الخطأ طردهم".

وأدلى الرئيس الأمريكي بهذا التصريح المذهل لخلفاء الناتو، في المكتب البيضاوي خلال جلسة أسئلة وأجوبة ماراثونية مع الصحفيين، قائلًا للصحافة المجتمعة إنه ألقى باللوم على سلفه، الرئيس السابق جو بايدن، في قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بإصدار أمر بغزو واسع النطاق لأوكرانيا قبل ما يقرب من ثلاث سنوات.