الأربعاء 12 فبراير 2025 الموافق 13 شعبان 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

"تنبأ بوفاته قبلها بساعات".. رحيل مبكٍ لأستاذ جراحة العظام بجامعة المنيا

الرئيس نيوز

ساد الحزن بين أعضاء هيئة التدريس بجامعة المنيا، لا سيما في كلية الطب، عقب وفاة الدكتور محمد يحيى، أستاذ جراحة العظام، الذي رحل عن عالمنا في واقعة أثارت مشاعر الحزن والتأمل، خاصة بعد أن تنبأ برحيله قبل ساعات من وفاته.

رؤيا غامضة تنبأ فيها بوفاته

قبل ساعات قليلة من وفاته، شارك الدكتور محمد يحيى منشورًا على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، روى فيه رؤيا غريبة أثارت التساؤلات والحزن بين أصدقائه وتلاميذه، فقد كتب الراحل:

“رأيت فيما يرى النائم أنني وصديق عمري الدكتور علاء إبراهيم، الذي توفي منذ فترة قصيرة – ألف رحمة ونور عليه – كنت ممسكًا بذراعه ونسير تحت الأرض، كيف؟ لا أعلم… ورأيت مجموعة من الناس، وعندما شاهدونا سألونا: كنتم أين يا جدعان؟ لقد مرّ النبي ﷺ من هنا ووزع علينا بيده أكواب ماء لنشرب. عندها، تغير وجه علاء، فقلت له: لا تهتم، تعالَ نذهب إلى هناك، فالله سبحانه وتعالى يوزع الماء، فلنشرب منه.. وسقاهم ربهم شرابًا طهورًا… علاء سبقني إلى دار الحق، وإنّا إن شاء الله بهم لاحقون. هذه الرؤيا منذ عدة أشهر، وأذكرها بحذافيرها… الله يرحمك يا علاء، ويجعلها رؤية صادقة… أسعد الله أيامكم، وأمدّكم بالصحة والسعادة.”

بدت هذه الكلمات وكأنها رسالة وداع غير مباشرة، مما جعل وفاته تحمل طابعًا مؤثرًا لدى محبيه، حسبما وصف رواد السوشيال الميديا تلك الرؤيا.

عبارات النعي تملأ مواقع التواصل الاجتماعي

فور إعلان خبر وفاته، ضجت صفحات التواصل الاجتماعي برسائل النعي، حيث عبّر زملاؤه وطلابه عن حزنهم العميق لفقدان أستاذ جليل، عُرف بأخلاقه الرفيعة، وحرصه الدائم على خدمة الجميع، إلى جانب التزامه الديني الذي كان واضحًا في حياته وسلوكياته.

جامعة المنيا تنعى الفقيد رسميًا

وفي بيان رسمي، نعى الدكتور عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، الفقيد، مشيدًا بمسيرته العلمية وأخلاقه الطيبة، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته.

رحل الدكتور محمد يحيى، لكنه ترك وراءه إرثًا علميًا وإنسانيًا سيظل محفورًا في ذاكرة طلابه وزملائه، ليبقى اسمه رمزًا للعطاء والخُلق الرفيع.