الجزائر: غضب واحتجاجات واسعة ضد تولي بن صالح الرئاسة مؤقتاً
عقب إعلان
البرلمان الجزائري شغور منصب رئيس الجمهورية الجزائرية وتولي عبد القادر بن صالح رئاسة
الدولة مؤقتاً، خلف القرار احتجاجات واسعة في الشارع الجزائري وعلى مواقع التواصل الاجتماعي
رفضاً لهذا القرار.
وخرج
طلاب الجامعات اليوم الثلاثاء إلى شوارع العاصمة ومحافظات أخرى منها ولاية بجاية
"شرقي البلاد" تنديداً ببقاء رموز النظام وعلى رأسهم الرئيس الجديد للدولة
عبد القادر بن صالح.
ورفع المحتجون
شعارات ولافتات تندد ببقاء هؤلاء وتطالب برحيلهم جميعاً، حيث رفعت إحدى الطالبات لافتة
كتب عليها: "ملخص القول إنّهم يرحلون ونحن نريد أن يتنحى من يقوم بتنحيتهم".
ووفق
ما رصدته "الرئيس نيوز" تعرض طلاب الجامعة المحتجين في ساحة "موريس
أودان" بالعاصمة إلى القمع من طرف عناصر الأمن، الذين رموهم بالمياه الساخنة والغاز
المسيل للدموع.
وردد
الطلبة هتافات مناهضة للنظام منها "كليتو لبلاد يا السراقين"، "الجزائر
حرة ديمقراطية"، "الطلبة يطالبون بجزائر القانون"، "بن صالح ديقاج"
(بن صالح إرحل)، "الشعب يريد يتنحاو قاع" (الشعب يريد رحيلهم جميعاً) وغيرها
من الهتافات والشعارات التي رفعها الطلبة.
إلى
ذلك، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بعد تعيين عبد القادر بن صالح رئيساً للدولة بصورة
مؤقتة لمدة 90 يوماً، حسب المادة 102 من الدستور عقب إعلان رسميا شغور منصب الرئيس.
وقال
الإعلامي محمد مسلم على صفحته بالفيسبوك: "بن صالح رئيساً للدولة". وتساءل
المتحدث: هل هي بداية استنساخ النظام لنفسه أم اختباره لإرادة الجزائريين؟.
ووصف الإعلامي
والناشط محمد علال الخبر بالصدمة قائلا: "الصدمة تعيين بن صالح رئيساً مؤقتاً
للبلاد". وأضاف المتحدث: "هو استفزاز كبير جداً للشارع وخطوة نحو المجهول".
أمّا الكاتب رياض وطار فوجه رسالة إلى السلطة بقوله:
"استحوا قليلا لقد مللنا منكم".
وكتب
الناشط حسان حويش على صفحته بالفيسبوك: "ألم
يتعظ بن صالح، أخرج من الباب الضيق من طرف فخامة الشعب".
وتابع :
"ماذا أصابك وأنت معين لتقبل بهذا المنصب استقل يا بن صالح قبل أن يقيلك الحراك".