مصطفى بكري يوضح كواليس محادثة الرئيس السيسي مع ترامب

أكد الإعلامي مصطفى بكري أن الموقف المصري بشأن طرح الرئيس الأمريكي لقضية تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة واضح ولا تراجع عنه.

وقال بكري خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أشارت إلى أن مصر سوف تتحرك عسكريا لمواجهة أي نزوح قسري إلى سيناء".

وأضاف: "الناس تسأل في كل مكان في مصر وخارجها ماذا لو أصرت مصر على رفض الطلب الأمريكي الذي كرره الرئيس ترامب أكثر من مرة، ترامب قال مصر والأردن يجب أن يقبلا بالتهجير".

وتابع: "الرئيس السيسي كان واضحا والرئيس أبلغ نظيره الأمريكي بالموقف المصري خلال الاتصال الهاتفي الذي تم مؤخرا".

وواصل: "الرئيس السيسي أبلغ ترامب بمحددات الموقف المصري من قضية التهجير وهو يتحدد في ثلاثة أمور أولا أن مصر ترفض أي مساس بأمنها القومي وأن تهجير الفلسطينيين إلى مصر من شأنه أن يؤدي إلى مشاكل عديدة، ثانيا أن القاهرة أعلنت انها لن تشارك في تصفية القضية الفلسطينية بأي شكل وأن مصر متمسكة بحل يقضي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ثالثا أن مصر ترى أن السلطة الفلسطينية سوف تتولى إدارة قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي"

وأوضح: "الرئيس ترامب حين سمع الرئيس السيسي وهو يؤكد على نفس الثوابت أخبره أن الولايات المتحدة ترى أن توزيع سكان القطاع على مصر والأردن هو المهم وأن العدد المقرر تهجيره 1.8 مليون فلسطيني".

وأكمل: "الرئيس ترامب أبلغ الرئيس السيسي أن واشنطن مستعدة لإسقاط الديون على مصر وتقديم مساعدات أخرى حال وافقت على التهجير، يقايضنا على شرفنا وبلدنا".

وذكر: "الرئيس ترامب أبلغ الرئيس السيسي أنه مستعد لحل أزمة سد النهضة بما يحفظ لمصر حقوقها المائية، ولو نتذكر بيان رئاسة الجمهورية فهو أشار إلى أن الاتصال تطرق لموضوع سد النهضة".

وواصل: "الرئيس بعد أن استمع لحديث ترامب وأكد تمسكه بنفس الموقف اضطر ترامب في نهاية الاتصال أن يطلب منه زيارة الولايات المتحدة والسيسي قبل الزيارة وقد تتم في 18 فبراير وسيكون فيها نفس المواقف التي أعلنها السيد الرئيس موقف واضح نحن ضد التهجير حماية للأمن القومي ورفضا لتصفية القضية الفلسطينية، التهجير خط أحمر".