عمرو موسى: 7 أكتوبر كانت رد فعل على السياسات الاستعمارية الإسرائيلية
أكد عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية أن حال العالم العربي لا يسر، مشيرا إلى أن الدول العربية يجب تلحق بالعالم المتقدم.
وقال موسى في مقابلة مع برنامج "هنا المملكة" المذاع على قناة "المملكة": "الحال العربي قبل 7 أكتوبر وبعد 7 أكتوبر سيء، أما الوضع الإقليمي وترتيب القضايا وأولوياتها تغيرت بعد 7 أكتوبر".
وأضاف: "عند الحديث عن الحال العربي لا نتحدث فقط عن القضية الفلسطينية ولكن نتحدث عن مجمل الحال العربي اقتصاد وسياسة وتعليم وخلافه، وهو حال لا يسر لأن العالم العربي عليه أن يلحق بالعالم المتقدم، هناك دول من العالم الثالث نجحت في السباق ولحقت بالعالم الأول بتركيزها على التعليم واحترام العلم".
وتابع: "نحن في الدول العربية والعالم العربي نحتاج لإعادة نظر في كل ما نفعله وطريقة الفعل ورد الفعل وهذا التحدي ضخم ويحتاج إلى سلام وهدوء في المنطقة حتى نتعامل مع مشاكلنا بطريقة نتعاون فيها".
وذكر: "العالم قد يشهد خلال السنوات المقبلة اضطرابات كثيرة بسبب الأطماع أو المخططات التي تتعلق بإعادة تشكيل النظام العالمي، الأمم المتحدة تراجع دورها بشكل كبير وكذلك العولمة يعاد تعريفها والتقدم العلمي وما يسمى بالذكاء الاصطناعي يلعب دورا ضخما، أين نحن من كل هذا؟ من التكنولوجيا والقانون الدولي".
وواصل: "أمامنا تحدي حضاري والتخلف فيه سوف يحكم علينا بدور متأخر جدا في التطور العالمي".
وأكمل: "فيما يتعلق بسبعة أكتوبر أي القضية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلية، قبل 7 أكتوبر الطريقة التي تعاملت بها إسرائيل تحت الحكم المتطرف الحالي مع سكان الأراضي المحتلة كان تعاملا عنصريا وقاسيا وظهر فيه أمر واضح أن هناك خطة متفق عليها بين إسرائيل وعدد من الدول المهمة لإنهاء القضية الفلسطينية وعدم التحدث عن الاحتلال الإسرائيلي".
وأوضح: "الغرض كان إنهاء الحديث عن القضية الفلسطينية وبالتالي تمهيد الطريق لاستيلاء إسرائيل على كافة الأراضي الفلسطينية، وهو ما وضح من القرار الذي قدمته الحكومة الإسرائيلية للكنيست لعدم قبول إقامة الدولة الفلسطينية بالإضافة إلى الاستيطان بلا حدود".
واختتم: "7 أكتوبر بقدر ما هو بداية لتطور جديد في القضية الفلسطينية والوضع في المنطقة ولكنه كان رد فعل على السياسة الإسرائيلية الاستعمارية".