أستاذ تاريخ معاصر يرد على الادعاءات الإسرائيلية بشأن بيع الفلسطينيين أراضيهم
أكد الدكتور جمال شقرة أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر أن الحديث عن تهجير الشعب الفلسطيني بدأ مبكرا للغاية ومنذ انعقاد مؤتمر بازل وبدء الهجرة اليهودية إلى فلسطين.
وقال شقرة في مداخلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "بعد هجرة اليهود بدأت فكرة الإحلال وهي إحلال اليهود بدلا من الفلسطينيين وبدأ الإحلال عن طريق الإرهاب".
وأضاف: "ديفيد بن جوريون كان يقول لكي نعيش يجب أن نبيد العنصر الآخر واستخدموا الإرهاب والمجازر وقرى بالكامل تم ذبحها وأشهرهم مذبحة دير ياسين وبالإضافة للذبح والقتل كان هناك التعذيب النفسي وهناك روايات كثيرة عن حبس أسر وعائلات وتجويعها على أساس أن يطلبوا الرحيل في النهاية".
وتابع: "الأكاذيب التي قيلت إن الفلسطينيين باعوا أرضهم كلام خاطئ تماما لقد تم تغيير الوضع الديموجرافي في المدن الفلسطينية ولكن فلسطين كانت تضم عناصر غير فلسطينية وتم اغرائهم لبيع منازلهم وهذا الإغراء دفع السوريين وعناصر أخرى على بيع أراضيهم وهناك بعض الفلسطينيين باعوا الأراضي ولكن ليس بالشكل الذي يتم الترويج له".
وواصل: "قمنا بالرد على هذا الأمر واعتمدنا في دراسات سابقة على الرواية الرسمية الإسرائيلية ومن المهم أن نتحدث عن المؤرخين الإسرائيليين الجدد الذين كذبوا دعاوى ديفيد بنجوريون وقالوا إنه لم يكن هناك حرب تحرير وهم يصفون حرب 1948 بأنها حرب التحرير ولكنها كانت حرب إبادة والبعض منهم وصف بن جوريون بأنه سفاح".