الجمعة 31 يناير 2025 الموافق 01 شعبان 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

عادل حمودة لـ"الرئيس نيوز": لا أكتب عن عادل إمام وأحمد زكي كأشخاص بل أوثق حقبة زمنية

الرئيس نيوز

يعود الكاتب الصحفي والإعلامي الكبير عادل حمودة ليأسرنا بقلمه الساحر ورؤيته العميقة عبر إصدارين جديدين يكشفان عن جوانب خفية وشخصية لاثنين من عمالقة الفن المصري، ويشارك بهما في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025. 

الإصدار الأول هو كتاب "عادل إمام الذي لا تعرفه.. سنوات الصداقة وأسرار القطيعة"، والثاني "في صحة أحمد زكي.. مشواري معه من أول لقطة إلى آخر لحظة". 

حمودة: لا أكتب عن شخصيات ولكن عن مرحلة زمنية 

وقال الكاتب والإعلامي عادل حمودة: "البعض يظن أنني أكتب عن الشخصيات، وهذا مخالف لواقع المحتوى الموجود في الكتابين، فأنا لا أكتب عن شخصيات، ولكن أكتب عن عصر كامل وزمن مليئ بالتفاصيل والأحداث". 

أضاف حمودة لـ"الرئيس نيوز": "الكتابين يرصدان الكثير من التفاصيل والأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإبداعات الفنية لزمن عادل إمام وأحمد زكي".

وتابع: "بالطبع أناقش في هذه الكتب الكثير من التغيرات والقضايا السياسية، والمشكلات الاجتماعية، كما أرصد الإبداعات الفنية لهذا الزمن من واقع سيرة ومسيرة نجمين من أبرز وأهم نجم الفن في سنوات طويلة تجاوزت 50 عاما". 

وأكد أنه لا يكتب عن عادل إمام وأحمد زكي، فحسب، بل يربطهم بالأحداث التي عاشوها، والتي شكلت هذه النماذج وساهمت في نجوميتهم. 

وأكمل حمودة: "مثلا ستجد عادل إمام قد لعب دورا بارزا في قضية الإرهاب، وبالفعل كان له دور مهم في هذا الملف، ولكنه في نفس الوقت انحاز للرئيس الراحل مبارك".

وزاد حمودة: "حياة أحمد زكي كانت مليئة بالصخب والحكايات والانفعالات والهوس بالفن، الذي أصابه بالمرض النفسي، فمثلا شعر بعدم وضوح في الرؤية حين قدم دور طه حسين في مسلسل "الأيام"، وأصيب بالقولون العصبي بعد فيلم "زوجة رجل مهم". 

وشدد حمودة على أنه يقدم رحلة استثنائية في حياة الزعيم عادل إمام، من خلال سنوات من الصداقة والعمل والتقارب، يكشف فيها عن تفاصيل وأسرار تُعرض لأول مرة عن أيقونة الضحك والدراما، كما يوثق مراحل حياة أحمد زكي من منظور إنساني وصحفي دقيق، يعيد رسم ملامح الفنان الموهوب الذي أبهرنا جميعًا، رحلة مليئة باللحظات المؤثرة والمواقف التي صنعت أسطورة أحمد زكي.

مقدمة كتاب عادل إمام

دع الصمت الذي يحاصره يحاكمه. إنه في سنوات متأخرة من العمر، حيث لا يبقى للإنسان سوى محاسبة نفسه بنفسه، لكنه لن يغير مما حدث شيئًا حتى لو شعر
بالندم. 

دعه لضميره الذي يستيقظ بكامل أسلحته في المشاهد الأخيرة الحياة، حاملًا ما خفي من ملفات العمر، ليفتحها واحدًا بعد الآخر وليراجع ويواجه ويضغط ويؤرق ويحاصر، طالبًا اعترافًا بالذنب أو بالخطأ أو بالتقصير دون أن يستطيع أحد إسكاته أو من
الفرار منه، ولو بحبوب منومة أو حبوب مهدئة تمنح سكينة كيميائية مؤقتة. 

إن الإنسان يحتاج من حين إلى آخر أن يتذكر أنه إنسان. 

لكن النجم المصنوع من النور والنار لا يتذكر إنه مثلنا إلا عندما ينطفئ النور وتخمد النار.

وعندما يدرك الحقيقة ولو بعد فوات الأوان، لا بد من أنه سيهمس لنفه بجملة موحية صاغتها أحلام مستغانمي الماضي أيها الماضي.. ماذا فعلت بنا أيها الماضي؟

مقدمة كتاب أحمد زكي

لكى تكتب عن البحر يجب أن تشعر بالغرق.

ولكى تكتب عن العشق يجب أن تموت حبًا.

ولكى تكتب عن «أحمد زكى» يجب أن تضمن مكانًا في مصحة نفسية.

الكتابة عنه صعبة جدًا ومعقدة جدًا.

الكتابة عنه نزيف متواصل على الورق، حتى وهو ممثل شهير يكبش النجوم بيديه، ويشرب حليبها فى كف يده.

فحالما تصفو سماؤه تسطو عليها العواصف وتعكرها وتبددها، وحالما يلتقط حلمًا ورديًا يجده كابوسًا مفزعًا سوداويًا، وفى اللحظة التي يستجيب فيها قلبه حبًا، فإن الخوف من أن يفقده يجعله يفقده.

وإذا ما أحبتْه فتاة صغيرة خاف من أن تهجره، وإذا أحبته امرأة مناسبة، فإنها ستكون ندًا له، ومن ثم فليس أفضل من خدمة الغرف في الفنادق.