تحدي دنماركي وتضامن أوروبي في وجه طموحات ترامب لضم جرينلاند
استبعد وزير الخارجية الدنماركي،الثلاثاء، فكرة ضمّ جزيرة غرينلاند التابعة لبلاده، والتي تتمتّع بحكم ذاتي إلى الولايات المتحدة، رغم الدعوات المتكرّرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هذا الصدد، وفقا لصحيفة تورونتو ستار الكندية.
وقال لارس لوكي راسموسن في تصريحات صحفية إن "ترامب لن يحصل على جرينلاند... فجرينلاند هي جرينلاند وشعبها شعب بحكم القانون الدولي ومحميّ بموجب القانون الدولي. لذا، قلنا أكثر من مرّة إن جرينلاند هي من تقرّر في نهاية المطاف بشأن وضعها".
ويتحدث ترامب منذ سنوات عن صفقة محتملة لضم جرينلاند، معربا لصحفيين في وقت سابق من هذا الأسبوع، عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة "ستحصل على غرينلاند" التي تحتاجها بلاده بشدة لأسباب تتعلق بـ"الأمن الدولي".
وتتمتع الجزيرة بموقع استراتيجي بين الولايات المتحدة وأوروبا، ومن المتوقع أن يؤدي ذوبان الجليد في القطب الشمالي إلى السماح بفتح طرق شحن جديدة.
وفي يناير، قام دونالد ترامب جونيور، نجل ترامب، بزيارة خاصة إلى الإقليم الدنماركي الذي يتمتع بحكم ذاتي، واتهم على إثرها الدنمارك بممارسة العنصرية ضد شعب جرينلاند.
ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن آيا شيمنيتز، ممثلة جرينلاند في البرلمان الدنماركي، قولها في بيان الاثنين إن "الأحداث الأخيرة أظهرت بوضوح أن العنصرية ضد سكان جرينلاند موجودة في دوائر معينة، وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي".
من جانبه، لم يستبعد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل باروت إرسال قوات من أوروبا إلى جزيرة جرينلاند، التي يطمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لضمها إلى الولايات المتحدة.
وفي تصريحات لإذاعة "سود" الفرنسية، ردًا على سؤال حول إمكانية إرسال أوروبا قوات إلى غرينلاند، قال باروت: "لما لا".
وأضاف: "هناك مشكلة تتعلق بالأمن، وحدود الاتحاد الأوروبي غير قابلة للتفاوض"، وأكد باروت أن أوروبا لها حدود سيادية، مضيفًا: "لا يستطيع أحد أن يأتي ويسخر من الحدود، قلنا هذا علانية ونكرره باستمرار".
وفيما يتعلق بإعلان الدنمارك تقديم دعم إضافي بقيمة 2 مليار يورو لتعزيز هيكليتها العسكرية في المنطقة، قال باروت: "تعتقد الدنمارك أننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لحماية القطب الشمالي من النفوذ والتدخل الأجنبي".
واستبعد باروت ضم الولايات المتحدة الأمريكية لجرينلاند، مؤكدًا أن الدخول في صراع مع الاتحاد الأوروبي ليس في مصلحة أحد وشدد على أن فرنسا سترد بشكل إيجابي في حال طلبت الدنمارك التضامن من دول الاتحاد الأوروبي.
