الخميس 30 يناير 2025 الموافق 30 رجب 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

ردا على اقتراح ترامب.. وزير خارجية إيران: انقلوا الإسرائيليين إلى جرينلاند

الرئيس نيوز

اقترح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نقل الإسرائيليين إلى جرينلاند بدلا من نقل جزء من سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، وفقا لموقع نوفوسيتي الإخباري الروسي.

وقال عراقجي، أمس الثلاثاء، في لقاء مع قناة "سكاي نيوز" البريطانية، ساخرا: "اقترح شيئا آخر، بدلا من الفلسطينيين، لنجرب نقل الإسرائيليين إلى جرينلاند، وبذلك يمكنهم (الولايات المتحدة) ضرب عصفورين بحجر".

وبخصوص حلفاء إيران في الشرق الأوسط، اعتبر وزير الخارجية الإيراني أن حلفاء إيران (حزب الله وحماس) سيقومون بإعادة بناء نفسهم رغم الأضرار الكبيرة التي لحقت بهم، واعتبر الوزير أن قوتهم تكمن في "الفكر" الذي يستحيل القضاء عليه.

كما أكد عراقجي، أن بلاده سترد بشكل فوري وقاس على أي هجوم إسرائيلي أو أمريكي ضد منشآت إيران النووية، واعتبر الوزير الأمر إن حدث جنوني للغاية لما قد ينتج عنه من آثار تدميرية هائلة على المنطقة.

وأوضح عراقجي أن إيران تنتظر المزيد للدخول في مفاوضات جديد مع واشنطن حول برنامجها النووي وأن تلميحات ترامب ليست كافية.

وقال وزير الخارجية الإيراني: "الوضع اختلف الآن وأصبح معقدا وأكثر صعوبة، لذلك يجب فعل المزيد من الطرف الأخر (الولايات المتحدة) لكسب ثقتنا مرة أخرى واعتبار الاتفاق معنا "شيئا لطيفا" غير كافي لنا".

وكان ترامب، قال في تصريحات للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية إنه يود رؤية الأردن ومصر ودول عربية أخرى، تزيد من استقبالها للاجئين من قطاع غزة.

وعلقت شبكة سي إن إن الإخبارية على هذا التطور بالقول إن اقترح نقل سكان غزة إلى مصر والأردن يخالف رؤية أمريكا لحل الصراع، وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أكد على اقتراحه بـ "تطهير" غزة عن طريق نقل الفلسطينيين الذين يعيشون هناك إلى الأردن ومصر، وهي خطة أثارت فزع بعض الحلفاء ولكن سرعان ما تبناها اليمين المتشدد في إسرائيل.

وبعد أن طرح الفكرة لأول مرة، السبت، قال، الاثنين، عن سكان غزة: "أود أن أجعلهم يعيشون في منطقة حيث يمكنهم العيش دون اضطراب وثورة وعنف كثيرًا"، ولم يحدد ما إذا كانت هذه الهجرة ستكون طوعية، ووفقًا للأمم المتحدة، فإن التهجير القسري للمدنيين "يمكن أن يشكل جريمة حرب و/أو جريمة ضد الإنسانية".

وأضاف ترامب، الاثنين: "أعتقد أنه يمكنك جعل الناس يعيشون في مناطق أكثر أمانًا وربما أفضل كثيرًا وربما أكثر راحة"، ورغم عدم صدور أي رد من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلا أن الفكرة لقيت استحسان السياسيين الإسرائيليين من اليمين المتشدد.

وقال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، الذي يقود الحزب الصهيوني الديني، إن ترامب أقر بأن غزة هي "أرض خصبة للإرهاب"، و"ليس هناك شك في أن تشجيع الهجرة على المدى الطويل هو الحل الوحيد الذي سيجلب السلام والاستقرار" لسكان إسرائيل وتخفيف معاناة السكان العرب في غزة.

وأضاف سموتريتش، الذي يشغل أيضا منصبا وزاريا في وزارة الدفاع، إنه يعمل على خطة لتنفيذ رؤية ترامب، وقال: "عندما يريد (ترامب) شيئا، فإنه يحدث"، ويدعو سموتريش إلى ما يسميه "الهجرة الطوعية لعرب غزة إلى دول العالم" منذ عام 2023.

لكن فكرة التهجير، سواء كانت طوعية أو غير ذلك، مروعة بالنسبة للأردن ومصر ومن المرجح أن تكون مثيرة للقلق بالنسبة للحلفاء العرب الآخرين للولايات المتحدة، مما يهدد عقودًا من الإجماع الدولي حول حق الفلسطينيين في وطنهم، وقال أيمن الصفدي، وزير الخارجية الأردني، الأحد: "الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين.. رفضنا للترحيل ثابت وغير قابل للتغيير".

وقال ترامب إن ترحيل الفلسطينيين قد يكون مؤقتًا أو "طويل الأمد"، لكن المنتقدين العرب يزعمون أن إسرائيل لم تسمح للفلسطينيين مطلقًا بالعودة إلى الأراضي بمجرد خروجهم منها، ولم تفكر مصر ولا الأردن في أن تكونا طرفا في تكرار "النكبة" الفلسطينية في عام 1948، فقد أُجبر ما يقرب من 700 ألف فلسطيني على ترك منازلهم عندما ولدت دولة إسرائيل، والتكرار الثاني سيكون بمثابة التغاضي عن التطهير العرقي ودعمه.

وكما تأمل الدنمارك أن يتخلى ترامب عن أفكاره بشأن سيطرة الولايات المتحدة على غرينلاند، فإن الدول العربية المعتدلة ستصلي من أجل أن ينسى الرئيس الأمريكي نقل سكان غزة.

ولم تغب المقارنة عن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي قال في مقابلة مع سكاي نيوز، الثلاثاء، إن "فلسطين لا يمكن حذفها ولا يمكن طرد الفلسطينيين.. اقتراحي: بدلًا من الفلسطينيين، حاولوا طرد الإسرائيليين إلى جرينلاند.