الجمعة 31 يناير 2025 الموافق 01 شعبان 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

محمد الباز يناقش "شهادة البابا تواضروس" في ندوة بمعرض الكتاب

الرئيس نيوز

في إطار فعاليات الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، استضافت قاعة "فكر وإبداع" ببلازا "1" ضمن محور "كاتب وكتاب" ندوة لمناقشة كتاب "شهادة البابا تواضروس: الدولة.. الكنيسة.. الإرهاب"، للإعلامي الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، والصادر عن دار بتانة للنشر والتوزيع.

شارك في الندوة كل من المؤرخ الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة، والأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور عماد خليل، بينما أدارت اللقاء الإعلامية محمد عبد العزيز.

في بداية الندوة، رحب الإعلامي محمد عبد العزيز بالحضور، معبرًا عن سعادته بمناقشة كتاب "شهادة البابا تواضروس"، مؤكدًا على أهمية الكتاب باعتباره وثيقة حية وشهادة هامة عن شخصية وطنية بارزة، لم تقتصر على سرد الأحداث، بل أسهمت في تقديم خلفيات اجتماعية ووطنية مهمة. وأضاف عبد العزيز أن الكتاب يمثل إضافة قيمة للأجيال القادمة.

من جانبه، أكد الدكتور محمد عفيفي أن الكتاب يعد شهادة تاريخية من الطراز الأول، مشيرًا إلى أن البابا تواضروس كان جزءًا من أحداث حاسمة في تاريخ مصر، وأن شهادته التي قدمها في الكتاب تعتبر إضافة مهمة لفهم الفترة التي تلت 25 يناير وحتى 30 يونيو. 

وأشاد عفيفي بقدرة محمد الباز على استخراج شهادات هامة رغم تحفظ البابا تواضروس المعهود في مثل هذه المواقف.

أما النائب الدكتور عماد خليل فقد أشار إلى أن الكتاب يوفر ثراء معرفيًا لكل من يهتم بتاريخ الكنيسة والشخصية الكنسية، مثمنًا القدرة التي أظهرها الباز في الحصول على شهادة غير عادية للبابا تواضروس، التي تكشف عن جوانب غير معروفة في تاريخ الكنيسة والمواقف السياسية في مصر.

وفي كلمته، أكد الدكتور محمد الباز أنه يهدف من خلال الكتاب إلى تقديم شهادة البابا تواضروس كوثيقة تاريخية، وليس مجرد حوار عابر. 

وأضاف أن الكتاب يشكل جزءًا من مشروع بدأه منذ عام 2014، في محاولة لتوثيق الرواية المصرية حول ثورة 30 يونيو، موضحًا أن البابا تواضروس كان أول شخصية يرغب في محاورتها ضمن برنامجه "الشاهد".

وأوضح الباز أن الكتاب ليس مجرد سرد للشهادة، بل يضعها في سياقها التاريخي والاجتماعي والسياسي، مشيرًا إلى أن هدفه كان توثيق هذه الشهادة ليس فقط كحوار، بل كجزء من الذاكرة الوطنية.

ولفت إلى أن أول اسم كان يرغب في محاورته خلال الموسم الأول من برنامج "الشاهد" كان البابا تواضروس.

وتابع أنه يعتبر الصحافة مصدر من مصادر التاريخ، لذلك حرصت أن تكون شهادة البابا تواضروس ضمن مشروع، وليس حوارا فقط، متقدما بالشكر للناشر عاطف عبيد فهو صاحب فكرة الكتاب.

وأوضح: ومن هنا بدأت أشتغل على نص الشهادة، وكان لا بد من وضعها في سياقها، قبل الشهادة والشهادة وما بعدها أيضا، وأرى أن أهمية الكتاب تعد جزءا من الذاكرة الوطنية لحدث يعتقد أنه لا بد ألا ينتقص منه شيء.

وفي ختام الندوة، أعرب الباز عن شكره للناشر عاطف عبيد، الذي كانت له فكرة الكتاب، مؤكدًا أن توثيق شهادة البابا تواضروس في كتاب سيظل مرجعًا مهمًا للأجيال المقبلة.