لماذا يعود الفلسطينيون إلى شمال غزة رغم الدمار؟.. مصطفى البرغوثي يوضح

أكد الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، أن صمود الشعب الفلسطيني أفشل مخططات الاحتلال لتهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء.
وقال “البرغوثي” في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "أعرف زملاء لنا انقطعوا عن عائلاتهم لأكثر من 15 شهرا، وبعضهم أسر واعتقل وتعرض للتعذيب ثم وجد نفسه في الجنوب وعائلته في الشمال واليوم يلتقون جميعا".
وأضاف: "عودة اللحمة بين مكونات الشعب الفلسطيني في كل قطاع غزة لها معني كبير والأمر الثاني المهم أن هذه العودة العظيمة لمئات الآلاف إلى بيوتهم رغم أنها هدمت ورغم الألم الذي يعانونه من فقدان كثيرين من أحبتهم هم يعودون ليفشلوا أخطر مؤامرة تعرض لها الشعب الفلسطيني منذ عام 1948".
وتابع: "حكام إسرائيل أعلنوا منذ الساعات الأولى للعدوان هدفهم وهو التظهير العرقي لكل قطاع غزة وترحيل السكان إلى سيناء وهذا المخطط فشل بسبب صمود الناس، وأريد أن أحيي ليس فقط ما يعودوا إلى الشمال ولكن أيضا من صمدوا في شمال غزة ومخيم جباليا وبيت حانون هؤلاء أبطال حقيقيون حافظوا على بقاء الشعب الفلسطيني".
وأكمل: "هذه العودة الميمونة تبشرنا بعودة أكبر، وهي عودة 7 مليون فلسطيني مهجرون حول دول العالم".
وذكر: "طائر العنقاء الفلسطيني لا يبيده القتل والتهجير وينهض دوما من الدمار هذه اللقطات تعكس بالفعل حقيقة الشعب الفلسطيني والمعاناة التي يعانيها الناس لا تقارن حين أخرجوا من مدنهم وقراهم كانوا يتعرضون للقصف والدمار، الفلسطيني سوف ينصب خيمته مكان منزله المدمر، لأنه يعرف أن هذا مكانه هم يعودون لظروف قاسية ولكن الظروف التي تعرضوا لها أقسي".
وأوضح: "يجب أن ترتقي كل القيادات الفلسطينية لمستوى عظمة هذا الشعب الكبير، حتى شارع الرشيد الذي يعود من خلاله الناس مدمر والمطلوب من الجميع أن يضعوا كل ثقلهم للتخفيف من معاناة شعبنا".