الأربعاء 29 يناير 2025 الموافق 29 رجب 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

كامل بحيري: البيان المصري الرافض للمقترح الأمريكي قوي ويقطع الطريق على مساعي ترامب

الرئيس نيوز

وصف الباحث في مركز الأهرام للدراسات، أحمد كامل بحيري، البيان المصري للرد على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مقترحه تهجير أو نقل جزء من سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، "بالقوي جدا" من حيث مفرداته واختيار مصطلحاته، وتوقيت صدوره، موضحا أن البيان نص أكثر من مرة على فكرة الأرض والتمسك بها، ورفض أي محاولات من شأنها تصفية القضية عبر تهجير أو نقل سكانها إلى أماكن أخرى. 

وقال البحيري في تصريحات لـ"الرئيس نيوز" إن البيان المصري استباقي، وربما أرادت القاهرة من خلاله قطع الطريق على الرئيس دونالد ترامب، خاصة وأنه قال إنه ينتوي مهاتفة الرئيس السيسي بشأن مقترحه. 

واستطرد البحيري قائلا: "ما طرحه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ليس مقترح بل مخطط، وظني أنه لن ييأس في إعادة فتحه مرات ومرات، واستعمال أسلوبه الضاغط في تمريره"، لافتا إلى أن القاهرة ربما تتعرض لضغوط أمريكية اقتصادية نتيجة معارضتها للمقترح، وأن الالتفاف الشعبي سيحبط الكثير من تلك الضغوط.

ولم يستبعد بحيري أن تعطي الإدارة الأمريكية الجديدة، الضوء الأخضر لإسرائيل لمعاودة حربها على القطاع، رغم أن الداخل الإسرائيلي لم يعد بمقدورة تحمل فاتورة الحرب وتأثيراتها الاجتماعية على جميع مناحي الحياة والاقتصادية، مطالبا الدول العربية الوازنة في المنطقة بلعب دور في كبح جماح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وإرسال رسالة مفادها أنه ليس بإمكانه طوال الوقت أن يأمر فيطاع.

وأكدت القاهرة أمس الأحد موقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية، وعدم السماح بتصفية القضية بنقل أو تهجير سكانها سواء بشكل مؤقت أو طويل الأجل.

وثمنت حركة "حماس" الموقف الأصيل لجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني أو تشجيع نقله أو اقتلاعه من أرضه تحت أية ذريعةٍ أو مبرر.

وقالت الحركة: "في الوقت الذي نؤكد فيه على تمسّك شعبنا الفلسطيني بأرضه ورفض النزوح والترحيل، فإننا ندعو جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التأكيد على رفضهما القاطع لجميع أشكال التهجير لشعبنا الفلسطيني، وإلى دعم حقوقه الوطنية في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".