الأربعاء 29 يناير 2025 الموافق 29 رجب 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"موليوود" تثير جدلا وانتقادات واسعة.. والمسلماني يرد

الرئيس نيوز

جدل واسع أثاره قرار الإعلامي أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، بتغيير اسم قنوات "نايل دراما" و"نايل سينما" إلى قنوات "موليوود دراما" و"موليوود سينما"، الأمر الذي انتقده الوسط الفني والإعلامي على مواقع التواصل الاجتماعي.

المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، انتقد القرار، قائلا: "باعتباري مؤسس قناتي "نايل سينما" و"نايل كوميدي" أرى أن قرار تغيير أسماء هذه القنوات غير مناسب ولا يليق"، وأشار إلى أن هوليوود وبوليوود هي أسماء كيانات لصناعة السينما في أمريكا والهند، وليست أسماء قنوات أو جهات عرض، ولا يجب علينا اتباع التقليد الأعمى دون دراسة الأمور جيدا.

وأشار الشيخ، إلى أنه عندما أطلق قناة "نايل سينما" وفر لها حقوق ما يقرب من 4 ألاف فيلم، وللأسف بعد رحيله لم يتبق منهم سوى 50 فقط، موضحا أن وزير الإعلام الأسبق أنس الفقي دعم هذه القنوات كثيرا وبالفعل حققت نجاحا كبيرا وقت انطلاقها، حتى أن أغلب البرامج التي تذاع على قناة "نايل كوميدي" حتى اليوم، هي البرامج التي أنتجها. 

الإعلامي مخلص خليل، تحدث معلقا على الأمر، قائلا: "حقيقة لا أعرف سبب تغيير اسم قنوات النيل، وتعودنا عندما نغير اسم برنامج أو مدة برنامج، كنا نجتمع في لجنة يحضرها جميع رؤساء القنوات ورئيس القطاع ومدري الإدارات ورؤساء الإدارات المركزية، وندرس الأمر من جميع النواحي حتى يخرج القرار باقتناع من جميع المشاركين فيه، وهذا عرف جرى اتباعه في ماسبيرو خلال سنوات عمله".

وأضاف مخلص، أن تغيير اسم القنوات لا يضيف شيئا، بل أنه يحدث ارتباك للمشاهدين، مشيرا إلى أن اسم قنوات النيل أفضل كثيرا من الاسم الجديد "موليوود"، لأن الاسم القديم مناسب لمصر "هبة النيل" ولذلك يجب أن يكون قطاع النيل للقنوات المتخصصة يحمل اسم مرتبط بمصر، ولا يوجد أكثر من النيل مناسبا لها.

وفي السياق، قال أشرف الغزالي رئيس القناة النيل الثقافية السابق: "التطوير يجب أن يكون له أساس وهدف ودراسة، يترتب عليها اتخاذ القرار، ولا يصح أن يخرج شخص منفردا بقرار دون دراسته ومراجعته".

الإعلامية تهاني حلاوة، قالت إن ما حدث من تغيير اسم قنوات "نايل سينما" و"نايل دراما"، يشبه العادة الفرعونية المتأصلة، في أي شخص يتولى منصب جديد، مستهدفا القضاء على ما قبله وبناء تجربة جديدة على أنقاض التجربة السابقة.

وأضافت تهاني، أنه لا يصح التشبه بالغرب لمجرد فكرة لن تؤثر على المحتوى، وقالت: "الأولوية من تغيير اسم القنوات هو تحسين المحتوى المقدم للجمهور، بدلا من تغيير الاسم وعدم تطوير المحتوى".

فيما علق الإعلامي أحمد المسلماني قائلا: "لقد كان اسم موليوود، والذي تم اتخاذه بديلًا للنيل سينما موضع نقاش نخبوي لسنوات عديدة، وقد سبق لي أن ناقشت الاسم في عدة مقالات وبرامج، وأعدت تقديمه في كتابي (الهندسة السياسية)، وكنت قد طرحت الاسم للمرة الأولى في أواخر التسعينيات من القرن الماضي، في مقال لي بدورية النداء الجديد التي كان يترأس مجلس إدارتها الدكتور سعيد النجار، ويترأس تحريرها الدكتور وحيد عبد المجيد، وكان ذلك قبل الاستخدام المحدود لاسم مشابه في إحدى المدن الآسيوية". 

وأضاف المسلماني: “لم يتم رفع اسم النيل من قنوات النيل كما يروج البعض، فلدينا قناة النيل للأخبار، والنيل للرياضة، والنيل لايف، ومن الطبيعي أن يثير اسم موليوود جدلًا واستقطابًا، ونحن نحترم كل آراء ووجهات نظر الأساتذة والنقاد والمثقفين الذين تفضلوا بنقد الاسم من منظور مهني وإعلامي، ونحن منفتحون للنقاش معهم، ولكننا نؤكد أننا تشاورنا مع عدد كبير من المثقفين والمتخصصين رفيعي المستوى على مدى الأسابيع الماضية، وأن الأمر لم يكن عفويًا أو غير مدروس كما قد يتخيل البعض”. 

وختم المسلماني: “سوف تدعو الهيئة الوطنية للإعلام عبر معهد ماسبيرو للإذاعة والتليفزيون لحلقة نقاشية موسعة، للحوار بشأن موليوود وغيرها، ضمن نقاش أوسع حول مستقبل الإعلام الفني في مصر”.