لماذا عطلت إسرائيل عودة النازحين إلى شمال غزة؟
أكدت الدكتورة أماني القرم الباحثة السياسية أن منع إسرائيل عودة سكان قطاع غزة إلى الشمال أمر متوقع بعدما حدث أمس وتسليم الأسرى الإسرائيلي فيما يشبه المهرجان داخل القطاع.
وقالت القرم في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "التأخير الإسرائيلي متوقع بسبب ما حدث أمس وإسرائيل اعتبرت أن ما تم خلال مهرجان تسليم الأسيرات الأربعة استفزاز كبير أصابهم بالصدمة والذهول وقالوا إن حماس خرقت الاتفاق لعدم تسليم الأسيرة أربيل يهود".
وأضافت: "حماس قالت إن الأسيرة موجودة لدى الجهاد الإسلامي وإنها عسكرية وليست مدنية والشعب الفلسطيني في قطاع غزة هو الخاسر بعد أن قاموا بفك الخيام وتحركوا باتجاه الشمال".
وتابعت: "لا أحد يحسم هذا الجدل سوى الوسطاء مصر وقطر والأمريكيين وهم يستطيعون التفاوض مع الطرفين لأن كل طرف يتمترس حول رأيه ولا اعتقد أن أحدا منهم سوف يتنازل وحماس قالت إنها قدت أدلة على أن أربيل يهود مازالت حية وإسرائيل قالت إنها تريد ضمانات لإطلاق سراحها وحماس قالت إنها ستطلق يوم السبت القادم".
وأوضحت: "في النهاية أنت أمام شعب ينتظر بفارغ الصبر العودة إلى أرضه، إسرائيل ذهبت للاتفاق مرغمة ونتنياهو وحكومته لا يريدان إنهاء الحرب ومنذ أن تم هذا الاتفاق نلاحظ أن بن جفير تقدم باستقالته وسموتريتش قال إذا انتهت المرحلة الأولى ولم يعود للحرب سوف يستقيل وهو ما يؤدي لتفكك ائتلاف نتنياهو".
وأكملت: "نتنياهو لا يؤمن باتفاقيات وتاريخه معروف تماما منذ اتفاق وأي ريفير مع ياسر عرفات وحين وصل نتنياهو إلى مطار اللد قال إنه لا يريد هذا الاتفاق وهو ليس لديه أي اتفاقات مقدسة وهو ذهبت لاتفاق غزة مرغما واستمرارية الحرب بالنسبة لنتنياهو هي مكاسب".
وذكرت: "ترامب شخصية قوية ولديه سطوة على نتنياهو وليس كالإدارة السابقة وترامب يقوم بتهديد الأطراف كلها من أجل التوصل إلى حل وفعلا نجح في هذا المسار".