لماذا حمل مقاتلي القسام بنادق إسرائيلية خلال تسليم الأسرى في قطاع غزة؟
أكد محمد فوزي الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن تحول العلاقة بين قطاع غزة ودولة الاحتلال إلى فترة هدنة طويلة الأمد مرتبط بعدد من المحددات الرئيسية.
وقال فوزي في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "هناك مجموعة من المحددات على رأسها تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي مع الضغوط في الداخل، هناك ضغوط من شركاء نتنياهو في اليمين المتطرف من أجل العودة لمربع الحرب مرة أخرى وكلنا شاهدنا تصريحات وزير المالية سموتريتش والتي ألمح فيها إلى الانسحاب من الحكومة حال عدم العودة إلى الحرب".
وأضاف: "هناك ضغوط أخرى تمارس من قبل عائلات المحتجزين الإسرائيليين تطالب باستمرار جهود وقف إطلاق النار واستعادة المحتجزين".
وتابع: "الأمر الأخر مدى الضغوط التي ستمارسها إدارة ترامب على نتنياهو باعتبار أن الطرف الأمريكي هو الأكثر قدرة حاليا على ممارسة ضغوط حقيقة على الطرف الإسرائيلي".
وأكمل: "نتحدث عن تصعيد لافت في الضفة الغربية ومشاهد استفزازية في قطاع غزة لتنتياهو واليمين المتطرف وقطاعات في الرأي العام الإسرائيلي، وشاهدنا انتشار لكتائب القسام والعديد من الفصائل الفلسطينية في شمال قطاع غزة".
وواصل: "شاهدنا اليوم أمر حمل دلائل رمزية وهو أن مقاتلي الفصائل الفلسطينية كانوا يحملوا بنادق إسرائيلية الصنع وهو أمر كان موجه بشكل رئيسي للداخل الإسرائيلي".
وذكر: "إسرائيل على مدار 15 شهرا من الحرب لم تستطع استعادة محتجز واحد عبر القوة العسكرية وبالتالي المفاوضات هي السبيل الوحيدة لاستعادة المحتجزين".
وأوضح: "هناك أيضا رسائل وجهتها حماس خلال عملية تسليم المحتجزين وهي أن الرهان على الحل العسكري لاستعادة المحتجزين هو رهان خاطئ وأيضا رسالة موجهة لحكومة اليمين المتطرف وهي أن السرديات التي يروجها نتنياهو بالقضاء على المقاومة هي سردية يوجهها نتنياهو للداخل الإسرائيلي لتحقيق مكاسب داخلية".