الجمعة 24 يناير 2025 الموافق 24 رجب 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

موسوعة "مصر التاريخ والحضارة" تزين جناح وزارة الدفاع بمعرض القاهرة للكتاب

الرئيس نيوز

تتصدر موسوعة "مصر التاريخ والحضارة" قائمة المعروضات بجناح وزارة الدفاع المشارك في فعاليات الدورة السادسة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث جذبت الموسوعة قطاعا كبيرا من جمهور المعرض لما تضمه من محتوى ثري حول تاريخ مصر وحضارتها.

وتستعرض الموسوعة، التي أعدتها إدارة الشئون المعنوية بالقوت المسلحة، تاريخ مصر وحضارتها عبر عمرها الذي يتعدى آلاف السنين، كما تحاول الموسوعة الإجابة التعريف بسمات وقيم الإنسان المصري والذي نشر قيم العدل والصدق والأمانة، وأسس أول دولة مركزية في التاريخ.

وتوضح الموسوعة، التي تشتمل على خمسة أجزاء، أصل مدنيات العالم ومنبت نشوء الضمير، والبيئة التي نشأت فيها الأخلاق، كما ترصد مظاهر وأسباب التقدم الحضاري، ومظاهر وأسباب التراجع والانتكاس، وأسباب استهداف الأعداء لموقع مصر الاستراتيجي، وكيف علمت مصر العالم وأساليب مقاومة الأعداء والثورة ضدهم وكيف حافظت على شخصيتها وقيمها وعاداتها وتقاليدها رغم تكرار استعمارها على يد الغزاة.

كما رصدت الموسوعة دور الجيش المصري عبر مراحل التاريخ المختلفة في حماية الحدود المصرية، وتحقيق الأمن والاستقرار للمصريين، وعالجت الدور العظيم لمصر في الدفاع عن الوطن العربي الذي تمتد حدوده من جبال طوروس شمالًا إلى بحر العرب والصحراء الكبرى جنوبا، ومن المحيط الأطلسي غربا إلى الخليج العربى شرقا، بل قامت مصر أيضا بتحقيق الأمن والسلم لأوروبا عندما أوقفت زحف المغول وهزمتهم فى عين جالوت عام ١٢٦٠م.

ولم تغفل الموسوعة الجوانب الحضارية في كل مرحلة تاريخية، حيث رصدت المنتج المادي للثقافة المصرية، من أهرامات ومسلات ومعابد وقلاع وحصون وقصور وكنائس ومساجد.

واتبعت الموسوعة التقسيم الزمني والموضوعي في آن واحد لتخرج في النهاية في خمسة أجزاء، حيث تناول الجزء الأول: تاريخ مصر القديم وحضارتها منذ فجر التاريخ وحتى عام ۳۳۲ ق.م، عندما نجح الإسكندر الأكبر المقدوني في إسقاط الإمبراطورية الفارسية وتحرير مصر من قبضتها.

ورصد هذا الجزء أيضا العصر الهيلينستي وحكم البطالمة خلفاء الإسكندر الأكبر، كما تناول تحول مصر إلى أهم ولايات الإمبراطورية الرومانية، ويتوقف هذا الجزء عند ظهور المسيحية ليبدأ التاريخ الوسيط الذي سيشهد ميلاد المسيحية وظهور الإسلام.

وتناول الجزء الثاني مرحلة العصور الوسطى ودور مصر المتميز بعد دخول المسيحية، وكذلك تفردها كولاية إسلامية بعد الفتح الإسلامي عام ٦٤١م / ٢٠ هـ، حيث كانت واحدة من أهم ولايات الخلافة الإسلامية، كما عرض العواصم الإسلامية وازدهارها، والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية أثناء عصر الولاة، والدور الذي قامت به مصر فى الفتوحات الإسلامية في شمال إفريقيا.

كما تناول دور مصر في صد هجمات الصليبيين والمغول، وانتهى هذا الجزء بسقوط دولة المماليك عام ١٥١٧ م على يد العثمانيين.

أما الجزء الثالث فيتناول تاريخ مصر الحديث، فرغم إجماع المؤرخين على أن هذه الحقبة تبدأ مع تجربة محمد على عام ١٨٠٥م، إلا أن هذا الجزء بدأ بدراسة تحول مصر إلى ولاية عثمانية عام ١٥١٧م، لتصبح درة التاج العثماني، ويرصد هذا الجزء خصوصية التاريخ المصري فى العصر العثماني والتحولات والتحديات التي واجهت المصريين وثوراتهم ضد الدولة العثمانية.

كما يرصد انفصال محمد على بمصر والنهوض بها، واليقظة المصرية وثورات المصريين ضد العثمانيين وضد الحملة الفرنسية التي هاجمت مصر ۱۷۹۸ / ۱۸۰۱م.

ويعالج هذا الجزء أيضا خلفاء محمد على باختصار، وإن کان قد أعطى الخديوى إسماعيل بعض الاهتمام لأنه صاحب التجربة الثانية للتنمية فى مصر الحديثة، ورصد هذا الجزء أيضا تاريخ النهب الاقتصادي لمصر بعد معاهدة لندن ١٨٤٠م وكذلك الاحتلال البريطاني عام ١٨٨٢م، كما تناول تاريخ الحركة الوطنية المصرية ضد الاستعمار البريطاني، ويتوقف هذا الجزء عند إعلان الحماية البريطانية على مصر عام ١٩١٤م، وهو العام الذي اندلعت فيه الحرب العالمية الأولى.

أما الجزء الرابع، فانقسم إلى قسمين: حيث عالج القسم الأول تاريخ مصر المعاصر بداية من الحرب العالمية الأولى ١٩١٤ / ۱۹۱٨م وتوقف عند مقدمات ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢م.

وبدأ هذا الجزء بمعالجة موقف مصر من الحرب العالمية الأولى، ومطالبتها بالاستقلال بعد الحرب، وانفجار ثورة ۱۹۱۹م والنتائج التي ترتبت عليها، وصدور تصريح ۲۸ فبراير ۱۹۲۲م - وتحول مصر من سلطنة إلى مملكة بعد - إصدار دستور ۱۹۲۳ م.

كما رصد التحولات السياسية ما بين الحربين العالميتين واضطرار بريطانيا لعقد معاهدة ١٩٣٦م مع مصر.