رئيس "الشيوخ": 25 يناير ذكرى وطنية لملحمة عظيمة سطرتها الشرطة المصرية
قال المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ، إن "الخامس والعشرين من يناير يأتي كل عام ليعيد إلى الأذهان ذكرى وطنية خالدة، تستحضر فيها النفوس ملحمة عظيمة سطرتها الشرطة المصرية بدماء أبنائها الأوفياء، حين واجهوا المحتل الغاشم في عام 1952 بمعركة الإسماعيلية".
وأضاف رئيس مجلس الشيوخ - خلال كلمته التي ألقاها وكيل أول المجلس المستشار بهاء أبوشقة رئيس الجلسة العامة اليوم الاثنين- "أن تلك المعركة أشرقت فيها شمس العزة على أرض الكرامة، وأثبت رجال الشرطة فيها أن الوطن هو الإرث الأغلى، وأن الذود عنه واجب لا يعرف التراجع ولا يهاب التحديات".
وتابع: "لقد جسدت تضحيات رجال الشرطة أروع معاني الشجاعة والبذل، فكانت مدرسة للعزة والوفاء، كتبوا فيها بدمائهم صفحات من نور في سجل التاريخ، وهم يقفون شامخين على ثغور الوطن، يذودون عن أمنه بصدور مفعمة بالإيمان، وأرواح وهبت نفسها ليبقى هذا الوطن عزيزا مصونا، إن شجاعتهم وإيمانهم العميق برسالتهم الوطنية جعلت من ذكراهم مشكاة تنير دروب الأجيال، وشهادة حية على أن كرامة مصر وأمنها لم ولن تكون يوما محل مساومة أو تهاون".
وأردف قائلا: "أن هذا اليوم المجيد هو يوم للفخر والاعتزاز برجال الشرطة المصرية البواسل; نحتفي بهم تقديرا لما قدموه; وما زالوا يقدمونه من تضحيات وبطولات، في مكافحة الجريمة بجميع أشكالها، ومواجهة الإرهاب بكل حزم وقوة، حفاظا على أمن مصر واستقرارها".
ووجه رئيس مجلس الشيوخ، التهنئة إلى وزير الداخلية ورجال الشرطة المصرية قائلا: "في مقام الاحتفال بالذكرى الثالثة والسبعين لعيد الشرطة هذا العام، يطيب لي أن أتقدم، باسمي واسمكم جميعا، بأسمى آيات التهنئة وأعمق معاني التقدير إلى السيد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية وإلى جميع رجال الشرطة المصرية"..داعين الله عز وجل أن يوفقهم ويسدد خطاهم، وأن يتغمد بواسع رحمته شهداء الواجب الأبرار الذين ضربوا أعظم الأمثلة في التضحية والفداء.
وأضاف "أن الروح الوطنية الراسخة في شعبنا العظيم لم تخب جذوتها يوما بل ظلت دائما وأبدا شعلة مضيئة في مواجهة التحديات، وفي الخامس والعشرين من يناير عام 2011، سطر شباب مصر المخلصون صفحة جديدة في تاريخ الوطن، يوم خرجوا إلى الميادين حاملين آمال الحرية والعدالة الاجتماعية، طامحين إلى حاضر أفضل ومستقبل أكثر إشراقا لمصرنا العزيزة".
وتابع: "نحن نحتفل بالذكرى الرابعة عشرة لثورة يناير، أود أن أؤكد أن شباب مصر هم نبض الأمة وحجر الزاوية في بنائها، فهم بأحلامهم وإرادتهم يعيدون تشكيل المستقبل ويخطون طريق التقدم وأقول لهم: يا شباب مصر إن بناء الوطن يتطلب العزيمة والعمل الدؤوب، فالتحديات لا تقهر إلا بالعلم والإبداع، والوطن ينتظر منكم طاقاتكم المتقدة وعقولكم المبدعة، فكونوا كما عهدناكم دائما، بناة حضارة ورمز فخر للأمم كافة، وكل عام وأنتم قلب مصر النابض، وعنوان تطورها وازدهارها، وكل عام ومصرنا الغالية في أمن واستقرار ورخاء".
واختتم رئيس مجلس الشيوخ كلمته قائلا: "باسمي واسمكم جميعا، أتقدم بخالص التهنئة وأطيب الأمنيات إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بمناسبة هذا اليوم الوطني العظيم، داعين الله عز وجل أن يحفظه ذخرا لمصرنا الحبيبة، وأن يسدد خطاه على طريق الحق والخير".